الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان
حوار: ياسر عبدالله - أحمد دقش
اختيار حزبه له كمرشح لرئاسة الجمهورية مثل مفاجأة من العيار الثقيل حتى بالنسبة له هو، انه حاتم السر علي سكينجو، إبن الحاجة السهوة السنجك من مواليد العام 1960م، بمارنجان، ومسقط رأسه قرية البسابير جنوب شندى. يرفض الحديث عن قبيلته ويقول "لا تعني لي شيئا عندما يتعلق الأمر بخدمة الوطن"، تلقى تعليمه الأساس والوسطى بالبسابير حتى 1977م، وإنتقل للثانوية بالدامر، إنخرط في العمل السياسي والتنظيمي منذ بدايات أيامه بالمدرسة الوسطى، تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية القانون في "1982م"، حصل على الدراسات العليا في العلوم السياسية بجامعة القاهرة الأم، وإلتحق للعمل بالمحاماة لمدة عامين، وإنتقل ليعمل مستشاراً قانونيا بالبنك الاسلامي السوداني حتي 1989م، ثم تفرغ للعمل بمكتب رئيس الحزب الإتحادي السيد محمد عثمان الميرغني بعد الإنتفاضة في 1985م، كان يرتب أعمال المكتب السياسي والهيئة البرلمانية لحزبه في الديمقراطية الثالثة، وعمل مساعداً للمشرف السياسي لإقليم النيل الأبيض، ولم يترشح لإنتخابات العام 1986 لعدم بلوغه السن القانونية للترشح في ذلك الوقت، حتى عين محافظاً لمديرية النيل في مارس 1989م وظل بموقعه حتى الإنقلاب، غادر السودان في معية الميرغني في عام 1990م وظل يعمل معه حتى اليوم، لذلك يطلق عليه البعض مسمى "إبن الميرغني المدلل، وخادم السجادة المطيع"، شغل العديد من المناصب بالحزب وآخرها الناطق الرسمي له، وتقلد منصباً رفيعاً في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وكان من المسئولين عن إدارة العمل الإعلامي فيه وأسس أول صحيفة للمعارضة بالخارج.. صحيفة (السوداني) ظلت تلاحقه قبل حتى ان يفكر حزبه في من يختار للرئاسة ولكن مشغولياته ومهامه التي ألحقت بإسمه صفة "رجل المهام الصعبة" جعلت الحوار يتأخر ليأتي في هذا التوقيت بعد أن أقسم أن يجري الحوار مع الصحيفة كأول حوار صحفي له بعد الترشح، وأبر بقسمه وجلسنا معه في حوار مطول حول برنامجه الانتخابي وقضايا الراهن السياسي وكانت هذه الحصيلة:
* دعنا نبدأ مباشرة بالتعرف على برنامجك الإنتخابي؟
برنامجي الإنتخابي يدور بشكل كامل حول دراسة الوضع الراهن وإيجاد الحلول له، وفي هذا الإطار نقول أن المشهد الراهن في البلاد معقد جداً وهي واحدة من الصعوبات الحقيقية التي تواجه العملية الإنتخابية، وأن الشعب السوداني لأول مرة يخوض تجربة جديدة للإنتخابات مختلفة عن الأشكال السابقة، وهي ليست جديدة على السودان فقط وإنما على كل دول العالم وهي صعبة جداً، ولذلك ربما تلقي بظلال سالبة على العملية الإنتخابية وتشكل هاجساً وتخوفاً بالنسبة لنا. هذا من ناحية الإنتخابات ومن ناحية المشهد العام في البلد بالنسبة لنا فإن المشهد العام الراهن محتقن لدرجة كبيرة يمكن نقول وصلت لدرجة إنسداد الأفق. سياسياً البلد مواجهة بصعوبات متعلقة بحرياتها وبسيادتها ووحدتها الوطنية، وفي الجانب السياسي تلك صعوبات وتحديات تواجه كل المرشحين، في الجانب الأمني مواجه بنوع دخيل من الجرائم الغريبة والشاذة على المجتمع السوداني بالرغم من إمكانات الدولة والموازنة الكبيرة المخصصة للعملية الأمنية في البلد، إلا أن المردود ضعيف وسلبي مقارنة بما نشاهده من جرائم جديدة يومية، وهذه تحدث لأول مرة في المشهد الإنتخابي في السودان. الجانب الإقتصادي وهذا أسوأ جانب لأن المواطن السوداني يهتم بالدرجة الأولى والأساسية بقوته أو أكله، وعمله، وشربه، وملبسه، وبصحته وتعليمه. وهذا الجانب وصل درجة من التدهور كبيرة جداً لأنك لو لاحظت حتى مشاريع التنمية الكبرى وفي مقدمتها سيد مشروعات السودان التنموية مشروع الجزيرة، الآن في أسوأ حالاته. كل هذه تحديات في الجوانب المختلفة الإقتصادية والأمنية والسياسية وحتى في جانب الخدمة المدنية الآن السودان مواجه بخدمة مدنية مدجنة ومسيسة ومحزبة لدرجة لايختلف عليها إثنان على الإطلاق، وليس هذا فحسب وإنما حتى الجانب الخاص بالقوات النظامية والامنية أيضاً تحولت وبكل أسف لساحة كبيرة تقدم فيها أصحاب الولاءات والإلتزامات الحزبية على أصحاب الكفاءات والمهنية وهذا وضع غير مسبوق، لأن الخدمة المدنية والعسكرية والقضاء المستقل تتلامس كلها مع العملية الإنتخابية، ومن هنا تأتي صعوبة العملية الإنتخابية إنها معقدة وصعبة علينا وتتم في ظروف جديدة علينا. ومعروف أنها لم تكن المرة الأولى التي ندخل فيها إنتخابات وحزبنا دخل كل الإنتخابات السابقة وشارك فيها، ولكنها المرة الأولى التى ندخل فيها إنتخابات بهذه الصعوبة والتعقيد والتحديات.. ومن هنا تنبع أهمية التعامل مع العملية الإنتخابية بكلياتها، واما أن نتعامل معها كمدخل حقيقي للإستقرار والتغيير، واما ان نتعامل معها كساحة للمكايدات وتصفية الحسابات، وفي هذه الحالة الأخيرة سنزيد من الويلات والمآسي على الشعب والوطن وهذا ما لا نريده ولانسعى له على الأقل من جانبنا كحزب إتحادي. وإنتخابات بهذه الصورة وهذه الوضعية نحن قررنا ان نخوضها وأن ندخل فيها ولكن حرصنا على ان نوفر لها القدر المطلوب من الضمانات الخاصة بالحرية، والنزاهة، والحيادية، ولكنها مازالت محل شك على الرغم من اننا دخلنا في العملية وإستحقاقاتها ومضينا فيها الى نهاياتها وقدمنا مرشحينا في كافة مستوياتها. ولكن نعتقد ان هناك وقتا يمكن من خلاله أن نصل إلى اية صيغة أو الإتفاق على تدابير تفضي بنا للوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة. وفي هذه الحالة يمكن ان نمهد الساحة لقبول النتائج، لأن خطورة هذه المسألة تكمن في أن القوى السياسية المتنافسة إذا لم تقبل بنتائج الإنتخابات فستكون وبالاً وخراباً على البلد.
* مقاطعة: وما التدابير التي تطرحونها من جانبكم للمعالجة؟
التدابير التى نطرحها من جانبنا حتى هذه اللحظة أننا يئسنا من الحديث عن حكومة قومية إنتقالية، لأنه واضح انها مصطدمة بسقف نيفاشا بشكل كبير جداً ولم تعد تمنعاً من جانب المؤتمر الوطني لوحده، بل أصبح الآن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، شريكا نيفاشا كلاهما يرفض مسألة الآلية الخاصة بالحكومة القومية الإنتقالية ولأن كل إنتخابات السودان السابقة جرت في ظل حكومة أو دولة أو نظام إنتقالي إبتداء من النظم الأولى وكانت بشكل أو آخر حكومات قومية فيها كل الطيف السياسي، ولكن الآن ندخل هذه الإنتخابات والنظام هو نفس النظام والحكومة. وواضح أن العقبة قائمة وأن الشريكين لن يوافقا على التحول، ويبقى ليس أمامنا غير الوفاق والإجماع "التراضي" دون ان نغير الحكومة، ولكن نتفق على كافة الإجراءات والتدابير واللجان والرقابة والتمويل، وهذه الأخيرة تشكل هاجساً وتفاوتاً كبيراً وتخل بالعملية الإنتخابية وبمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، والآن حزب واحد يملك كل شئ وينافس أحزابا لاتملك أي شئ وحتى ممتلكاتها الخاصة مصادرة حتى هذه اللحظة ولم تعد إليها، وبالتالي هذه المسألة وضحت منذ البداية وستبقى حتى بداية الحملات الإنتخابية. والآن ماصرفه المؤتمر الوطني في حملاته الدعائية عبر شركات الإنتاج الإعلامي والتسويق والدعاية هذا يفوق ميزانية الدولة بأكملها. فهذا وضع صعب ولايستقيم ان تتمكن الأحزاب الأخرى أن تعمل بنفس القدر، وإن كانت هذه لاتشكل هاجساً بالنسبة لنا، لأن هذه الصور والشعارات ظلت مستهلكة ومرفوعة منذ عشرين عاماً، ونحن في نهاية المطاف نعول على حكمة وفطنة وإدراك المواطن السوداني الذي لن يلتفت كثيراً للدعاية الإعلامية ولا الصور والشعارات البراقة، وإنما سيتجه إلى الطرح والمضمون والبرنامج والحزب والسيرة والمسيرة الخاصة بكل تنظيم وبكل قائد من القادة الذين يتنافسون الآن في سباق الرئاسة أو في سباق الدخول إلى قبة البرلمان وهذا جانب مهم، ولذلك الدعوة للوفاق أو الإتفاق أوالإجماع أو إتفاق الحد الادنى بين القوى السياسية المتنافسة في الإنتخابات على الأقل ضرورة، لأن عدد الاحزاب السياسية المسجلة فاق أكثر من ثمانين تقريباً، والتي دخلت الإنتخابات بأي شكل من أشكالها أكثر من خمسين، ولذلك قلنا انه يمكن لقادة تلك الأحزاب المتنافسة أن يصلوا إلى إتفاق حول العملية الإنتخابية لأن ذلك يجنبنا اي نوع من الإشكالات بعد نتائج الإنتخابات خاصة في ظل وجود الشك الكبير، والشكوك الآن هي سيدة الموقف إضافة لإنعدام الثقة بين القوى السياسية المتنافسة والجميع يخشى من التزوير والتدليس والتزييف. والشكوك أكبر تجاه الحزب الأوفر حظاً في السلطة وهو حزب المؤتمر الوطني، وهذه إشكالية لانريدها أن تعرقل وتعوق مسيرة العملية الإنتخابية.
اختيار حزبه له كمرشح لرئاسة الجمهورية مثل مفاجأة من العيار الثقيل حتى بالنسبة له هو، انه حاتم السر علي سكينجو، إبن الحاجة السهوة السنجك من مواليد العام 1960م، بمارنجان، ومسقط رأسه قرية البسابير جنوب شندى. يرفض الحديث عن قبيلته ويقول "لا تعني لي شيئا عندما يتعلق الأمر بخدمة الوطن"، تلقى تعليمه الأساس والوسطى بالبسابير حتى 1977م، وإنتقل للثانوية بالدامر، إنخرط في العمل السياسي والتنظيمي منذ بدايات أيامه بالمدرسة الوسطى، تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية القانون في "1982م"، حصل على الدراسات العليا في العلوم السياسية بجامعة القاهرة الأم، وإلتحق للعمل بالمحاماة لمدة عامين، وإنتقل ليعمل مستشاراً قانونيا بالبنك الاسلامي السوداني حتي 1989م، ثم تفرغ للعمل بمكتب رئيس الحزب الإتحادي السيد محمد عثمان الميرغني بعد الإنتفاضة في 1985م، كان يرتب أعمال المكتب السياسي والهيئة البرلمانية لحزبه في الديمقراطية الثالثة، وعمل مساعداً للمشرف السياسي لإقليم النيل الأبيض، ولم يترشح لإنتخابات العام 1986 لعدم بلوغه السن القانونية للترشح في ذلك الوقت، حتى عين محافظاً لمديرية النيل في مارس 1989م وظل بموقعه حتى الإنقلاب، غادر السودان في معية الميرغني في عام 1990م وظل يعمل معه حتى اليوم، لذلك يطلق عليه البعض مسمى "إبن الميرغني المدلل، وخادم السجادة المطيع"، شغل العديد من المناصب بالحزب وآخرها الناطق الرسمي له، وتقلد منصباً رفيعاً في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وكان من المسئولين عن إدارة العمل الإعلامي فيه وأسس أول صحيفة للمعارضة بالخارج.. صحيفة (السوداني) ظلت تلاحقه قبل حتى ان يفكر حزبه في من يختار للرئاسة ولكن مشغولياته ومهامه التي ألحقت بإسمه صفة "رجل المهام الصعبة" جعلت الحوار يتأخر ليأتي في هذا التوقيت بعد أن أقسم أن يجري الحوار مع الصحيفة كأول حوار صحفي له بعد الترشح، وأبر بقسمه وجلسنا معه في حوار مطول حول برنامجه الانتخابي وقضايا الراهن السياسي وكانت هذه الحصيلة:
* دعنا نبدأ مباشرة بالتعرف على برنامجك الإنتخابي؟
برنامجي الإنتخابي يدور بشكل كامل حول دراسة الوضع الراهن وإيجاد الحلول له، وفي هذا الإطار نقول أن المشهد الراهن في البلاد معقد جداً وهي واحدة من الصعوبات الحقيقية التي تواجه العملية الإنتخابية، وأن الشعب السوداني لأول مرة يخوض تجربة جديدة للإنتخابات مختلفة عن الأشكال السابقة، وهي ليست جديدة على السودان فقط وإنما على كل دول العالم وهي صعبة جداً، ولذلك ربما تلقي بظلال سالبة على العملية الإنتخابية وتشكل هاجساً وتخوفاً بالنسبة لنا. هذا من ناحية الإنتخابات ومن ناحية المشهد العام في البلد بالنسبة لنا فإن المشهد العام الراهن محتقن لدرجة كبيرة يمكن نقول وصلت لدرجة إنسداد الأفق. سياسياً البلد مواجهة بصعوبات متعلقة بحرياتها وبسيادتها ووحدتها الوطنية، وفي الجانب السياسي تلك صعوبات وتحديات تواجه كل المرشحين، في الجانب الأمني مواجه بنوع دخيل من الجرائم الغريبة والشاذة على المجتمع السوداني بالرغم من إمكانات الدولة والموازنة الكبيرة المخصصة للعملية الأمنية في البلد، إلا أن المردود ضعيف وسلبي مقارنة بما نشاهده من جرائم جديدة يومية، وهذه تحدث لأول مرة في المشهد الإنتخابي في السودان. الجانب الإقتصادي وهذا أسوأ جانب لأن المواطن السوداني يهتم بالدرجة الأولى والأساسية بقوته أو أكله، وعمله، وشربه، وملبسه، وبصحته وتعليمه. وهذا الجانب وصل درجة من التدهور كبيرة جداً لأنك لو لاحظت حتى مشاريع التنمية الكبرى وفي مقدمتها سيد مشروعات السودان التنموية مشروع الجزيرة، الآن في أسوأ حالاته. كل هذه تحديات في الجوانب المختلفة الإقتصادية والأمنية والسياسية وحتى في جانب الخدمة المدنية الآن السودان مواجه بخدمة مدنية مدجنة ومسيسة ومحزبة لدرجة لايختلف عليها إثنان على الإطلاق، وليس هذا فحسب وإنما حتى الجانب الخاص بالقوات النظامية والامنية أيضاً تحولت وبكل أسف لساحة كبيرة تقدم فيها أصحاب الولاءات والإلتزامات الحزبية على أصحاب الكفاءات والمهنية وهذا وضع غير مسبوق، لأن الخدمة المدنية والعسكرية والقضاء المستقل تتلامس كلها مع العملية الإنتخابية، ومن هنا تأتي صعوبة العملية الإنتخابية إنها معقدة وصعبة علينا وتتم في ظروف جديدة علينا. ومعروف أنها لم تكن المرة الأولى التي ندخل فيها إنتخابات وحزبنا دخل كل الإنتخابات السابقة وشارك فيها، ولكنها المرة الأولى التى ندخل فيها إنتخابات بهذه الصعوبة والتعقيد والتحديات.. ومن هنا تنبع أهمية التعامل مع العملية الإنتخابية بكلياتها، واما أن نتعامل معها كمدخل حقيقي للإستقرار والتغيير، واما ان نتعامل معها كساحة للمكايدات وتصفية الحسابات، وفي هذه الحالة الأخيرة سنزيد من الويلات والمآسي على الشعب والوطن وهذا ما لا نريده ولانسعى له على الأقل من جانبنا كحزب إتحادي. وإنتخابات بهذه الصورة وهذه الوضعية نحن قررنا ان نخوضها وأن ندخل فيها ولكن حرصنا على ان نوفر لها القدر المطلوب من الضمانات الخاصة بالحرية، والنزاهة، والحيادية، ولكنها مازالت محل شك على الرغم من اننا دخلنا في العملية وإستحقاقاتها ومضينا فيها الى نهاياتها وقدمنا مرشحينا في كافة مستوياتها. ولكن نعتقد ان هناك وقتا يمكن من خلاله أن نصل إلى اية صيغة أو الإتفاق على تدابير تفضي بنا للوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة. وفي هذه الحالة يمكن ان نمهد الساحة لقبول النتائج، لأن خطورة هذه المسألة تكمن في أن القوى السياسية المتنافسة إذا لم تقبل بنتائج الإنتخابات فستكون وبالاً وخراباً على البلد.
* مقاطعة: وما التدابير التي تطرحونها من جانبكم للمعالجة؟
التدابير التى نطرحها من جانبنا حتى هذه اللحظة أننا يئسنا من الحديث عن حكومة قومية إنتقالية، لأنه واضح انها مصطدمة بسقف نيفاشا بشكل كبير جداً ولم تعد تمنعاً من جانب المؤتمر الوطني لوحده، بل أصبح الآن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، شريكا نيفاشا كلاهما يرفض مسألة الآلية الخاصة بالحكومة القومية الإنتقالية ولأن كل إنتخابات السودان السابقة جرت في ظل حكومة أو دولة أو نظام إنتقالي إبتداء من النظم الأولى وكانت بشكل أو آخر حكومات قومية فيها كل الطيف السياسي، ولكن الآن ندخل هذه الإنتخابات والنظام هو نفس النظام والحكومة. وواضح أن العقبة قائمة وأن الشريكين لن يوافقا على التحول، ويبقى ليس أمامنا غير الوفاق والإجماع "التراضي" دون ان نغير الحكومة، ولكن نتفق على كافة الإجراءات والتدابير واللجان والرقابة والتمويل، وهذه الأخيرة تشكل هاجساً وتفاوتاً كبيراً وتخل بالعملية الإنتخابية وبمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، والآن حزب واحد يملك كل شئ وينافس أحزابا لاتملك أي شئ وحتى ممتلكاتها الخاصة مصادرة حتى هذه اللحظة ولم تعد إليها، وبالتالي هذه المسألة وضحت منذ البداية وستبقى حتى بداية الحملات الإنتخابية. والآن ماصرفه المؤتمر الوطني في حملاته الدعائية عبر شركات الإنتاج الإعلامي والتسويق والدعاية هذا يفوق ميزانية الدولة بأكملها. فهذا وضع صعب ولايستقيم ان تتمكن الأحزاب الأخرى أن تعمل بنفس القدر، وإن كانت هذه لاتشكل هاجساً بالنسبة لنا، لأن هذه الصور والشعارات ظلت مستهلكة ومرفوعة منذ عشرين عاماً، ونحن في نهاية المطاف نعول على حكمة وفطنة وإدراك المواطن السوداني الذي لن يلتفت كثيراً للدعاية الإعلامية ولا الصور والشعارات البراقة، وإنما سيتجه إلى الطرح والمضمون والبرنامج والحزب والسيرة والمسيرة الخاصة بكل تنظيم وبكل قائد من القادة الذين يتنافسون الآن في سباق الرئاسة أو في سباق الدخول إلى قبة البرلمان وهذا جانب مهم، ولذلك الدعوة للوفاق أو الإتفاق أوالإجماع أو إتفاق الحد الادنى بين القوى السياسية المتنافسة في الإنتخابات على الأقل ضرورة، لأن عدد الاحزاب السياسية المسجلة فاق أكثر من ثمانين تقريباً، والتي دخلت الإنتخابات بأي شكل من أشكالها أكثر من خمسين، ولذلك قلنا انه يمكن لقادة تلك الأحزاب المتنافسة أن يصلوا إلى إتفاق حول العملية الإنتخابية لأن ذلك يجنبنا اي نوع من الإشكالات بعد نتائج الإنتخابات خاصة في ظل وجود الشك الكبير، والشكوك الآن هي سيدة الموقف إضافة لإنعدام الثقة بين القوى السياسية المتنافسة والجميع يخشى من التزوير والتدليس والتزييف. والشكوك أكبر تجاه الحزب الأوفر حظاً في السلطة وهو حزب المؤتمر الوطني، وهذه إشكالية لانريدها أن تعرقل وتعوق مسيرة العملية الإنتخابية.
الأحد نوفمبر 11, 2012 8:18 pm من طرف الشريف
» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm من طرف الشريف
» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
الخميس ديسمبر 01, 2011 2:35 pm من طرف الشريف
» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 1:47 pm من طرف الشريف
» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:00 pm من طرف الشريف
» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
الإثنين أكتوبر 24, 2011 5:00 pm من طرف الشريف
» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
الإثنين نوفمبر 08, 2010 9:31 pm من طرف الشريف
» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
الأربعاء يوليو 28, 2010 5:58 pm من طرف الميرغني
» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟
السبت يونيو 05, 2010 6:17 pm من طرف الشريف