هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طرح فكر و أدب الحزب الأتحادي الديمقراطي السوداني و مناقشة القضايا السودانية المختلفة وجمع أعضاء الحزب بدولة الكويت للمشورة و ابداء الراي

المواضيع الأخيرة

» الحسيب النسيب مولانا السيد على الميرغني ( رضي الله عنه )
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالأحد نوفمبر 11, 2012 8:18 pm من طرف الشريف

» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm من طرف الشريف

» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالخميس ديسمبر 01, 2011 2:35 pm من طرف الشريف

» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2011 1:47 pm من طرف الشريف

» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:00 pm من طرف الشريف

» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالإثنين أكتوبر 24, 2011 5:00 pm من طرف الشريف

» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 9:31 pm من طرف الشريف

» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالأربعاء يوليو 28, 2010 5:58 pm من طرف الميرغني

» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟
لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Emptyالسبت يونيو 05, 2010 6:17 pm من طرف الشريف


    لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب

    الشريف
    الشريف
    المديــر
    المديــر


    عدد المساهمات : 441
    تاريخ التسجيل : 20/11/2008

    لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب  Empty لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب

    مُساهمة  الشريف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm

    هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب (...)

    الشراكة في الحكومة ليست مقدسة وخاضعة للمراجعة

    لا نتعامل مع الناس بسياسة الأوزان الخفيفة والثقيلة.

    أبواب لجنة المؤتمر مفتوحة لتصويب الأخطاء عبر القنوات وبعيداً عن الرعونات

    (...)هذا القول ملقى على عواهنه وهو يتنافى مع الواقع !!

    لن أتحدث عن حزبين قبرا.

    يمكننا توجيه الجماهير توجهات عدوانية ولكن....!

    حوار/ ضياء الدين بلال ( صحيفة السوداني ) diaabilalr@gmail.com

    معطيات كثيرة تعطي لهذا الحوار مع السيد/ محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية أهمية كبرى، ربما يلاحظ القارئ الكريم أن طريقة إجراء هذه المقابلة لا تتم على ذات النسق الذي تعودنا عليه في حوارتنا السابقة وذلك لسبب بسيط، فهذا حوار مع مولانا السيد محمد عثمان صاحب نظرية ضرورة النظر في الاتجاهات الستة قبل اتخاذ أي خطوة للأمام، فالكلمات توزن بدقة متناهية والمواقف تحسب بميزان فائق الحساسية، المعطيات التي تمنح هذا الحوار أهميته أنه يتم مع رجل يضاف الى اسمه ووزنه السياسي والطائفي وعلاقاته الاقليمية الواسعة أنه نادر الإطلالة الإعلامية وحتى إذا أطل فهو قليل الكلام ولكن الساحة الاتحادية والوطنية مزدحمة بالتساؤلات الملحة التي تنتظر إجابات على قدر من الوضوح الذي يرسم ملامح المواقف ويحدد سقوفاتها.. عن مؤتمر الحزب ومشروع الشراكة والوحدة الاتحادية تجري محاور هذا الحوار.

    س 1 : لماذا تأخر انعقاد المؤتمر العام للحزب كل هذه السنوات التي تقارب نصف القرن؟

    ج 1 : بعد انعقاد مؤتمر الحزب في العام 1967م جاء انقلاب مايو فعطل الحياة السياسية وجمد الأحزاب لمدة ستة عشر عاماً . وبعد انتفاضة أبريل 1985 شرع الحزب في الإعداد لمؤتمره العام وعقدت بعض الأقاليم مؤتمراتها فجاء انقلاب يونيو 1989م فعطل الحياة السياسية مرة أخرى ومع ذلك استطاع الحزب إقامة مؤتمر خارج البلاد بجمهورية مصر العربية في المقطم العام 1995م ومؤتمر المرجعيات مايو 2004م ، رغماً عن الظروف الاستثنائية الحرجة التى كان يمر بها الحزب وتحمله لأعباء قيادة التجمع الوطني المعارض وتباعد قياداته في أصقاع العالم وقسوة الضغوط على قيادات الداخل، مما يؤكد بصورة جازمة حرص قيادة الحزب على إشراك الجميع فى صناعة القرار الحزبي والوطني.

    س 2 : ولكن هناك من يردد أن مؤتمر الحزب القادم سيكون مؤتمراً ديكورياً، كل شيء فيه مطبوخ وجاهز ولن تمارس فيه ديمقراطية حقيقية؟

    ج 2 : الذي يلجأ إلى صناعة مؤتمراته هو- في الواقع - واحد من اثنين: إما من لا يملك قواعد جماهيرية حقيقية أو من لا يثق في تلك القواعد، والاتحادي الأصل لا يستطيع أحد أن يدمغه بواحدة من تلك السوأتين. بل الواقع المشاهد هو العكس تماماً فقواعدنا الجماهيرية هي الكثرة الراشدة وهي محل ثقتنا وتقديرنا، لذا فإننا في مؤتمرنا القادم سنرد لها أمانة الاختيار كاملة لتقدم الأصلح والأجدر بتمثيلها داخل مؤسسات الحزب التنظيمية من القاعدة إلى القمة.

    س 3 : توجد تيارات ذات صوت عال داخل الحزب تتهمك بالدكتاتورية والانفراد بالقرار؟

    ج 3 : نحن فى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لا نبرم أمراً إلا بعد الرجوع الى الأجهزة المختصة وإتاحة الفرصة للجميع ليدلوا بآرائهم مهما كانت ومنهجنا فى ذلك واضح (وشاورهم فى الأمر) ولكن إن استقر الرأي على قرار معين فإن واجب القيادة يحتم علينا أن نمضي فيه بحزم ( وإذا عزمت فتوكل على الله ) ..ثم ما الداعي إلى ممارسة الديكتاتورية ؟؟ هذا حزب سياسي ديمقراطي يجتمع فيه الناس ليقدموا أفضل ما عندهم من اجتهادات فكرية وسياسية تفضي لنفع الوطن والمواطن، وإن كان الله – سبحانه وتعالى – لم يكره أحداً من خلقه على اعتناق الدين الحق فكيف لواحد من عبيده أن يكره غيره على اتباع رأيه الشخصي، اللهم إلا إن كان ذلك من قبيل الاستكبار في الأرض، والاستكبار في الأرض نتيجته محسومة قرآنياً (استكباراً في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً)

    س 4 : البعض يرى أنكم قمتم بإبعاد شخصيات ذات وزن من اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام، لتضمنوا عدم التشويش على نتائج المؤتمر؟

    ج 4 : كل فرد في الاتحادي الأصل هو ذو وزن ونحن لا نتعامل مع الناس بسياسة الأوزان الخفيفة والثقيلة وإنما بالعمل والالتزام والانضباط الحزبي، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن حزب مثل الاتحادي الأصل يذخر بالكوادر المؤهلة والفاعلة ولا يمكن بالطبع استيعابها جميعاً في اللجنة التحضيرية، وهذا لا يعني أن من هو خارج اللجنة لا دور له في الإعداد للمؤتمر، بل الاعتماد في هذا العمل بعد عون الله تعالى وتوفيقه إنما هو على إرادة وعطاء الجماهير، ونحن أكدنا من قبل ونؤكد الآن أن أبواب اللجنة مفتوحة أمام الجميع لإبداء الرأي وتصويب الأخطاء ولكن عبر القنوات الرسمية وبعيدا عن الرعونات.

    س 5 : هناك شكوك حول الأسس التي تم بها اختيار اللجنة التحضيرية؟

    ج 5 : اللجنة التحضيرية أخذ في تكوينها مراعاة عدة معايير أهمها الالتزام التنظيمي والكفاءة والمقدرة والمعرفة والخبرة والتخصص والنشاط والمواكبة، كما أخذ في الاعتبار التمثيل الإقليمي والفئوي، ونستطيع القول – جازمين - إن العناصر التي تم اختيارها تنطبق عليها كل المعايير المطلوبة.

    س 6 : قيل إن تعطيل المكتب السياسي وتشكيل هيئة قيادة لخلفاء الطريقة الختمية يعطي انطباعاً بأنك غير راض أو غير مطمئن للقيادات الاتحادية التي لا تنتمي للطريقة، لذلك اخترت من يسهل السيطرة عليهم؟

    ج 6 : هذا قول ملقى على عواهنه وهو يتنافى مع الواقع، فالهيئة القيادية معلومة وأسماء أعضائها معلن عنها، ويمكن للمتأمل فيها أن يحكم بنفسه على مدى مصداقية ذلك القول، والهيئة القيادية تمثل كل مكونات هذا الحزب الأمة بما فيه من قيادات تأريخية وبرلمانيين وتنفيذيين وفئويين ورموز الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والقيادات الدينية مسلمين ومسيحيين وشباب ونساء. وإن كان في أعضائها بعض من قيادات الختمية فإن مدخلهم إليها لم يكن من بوابة الختمية وإنما لعطائهم الحزبي والتزامهم التنظيمي شأنهم شأن غيرهم من بقية أعضاء هيئة القيادة.

    س 7 : هناك من يرى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي أصبح الآن أقرب لحزب الشعب الديمقراطي سابقاً؟

    ج 7 : لكل منا الخيار المطلق فيما يراه ولكن هل كل رؤية بالضرورة أن يكون صاحبها مصيباً ؟؟ أنا شخصياً لا مجال عندي للحديث بأي حال من الأحوال عن حزبين قبرا ووقع مؤسسيهما على شهادة وفاتهما على رؤوس الأشهاد ، أعني الحزب الوطني الإتحادي وحزب الشعب الديمقراطي.



    س 8 : رغم امتلاك الحزب لقاعدة جماهيرية كبيرة لكنه لم يستطع الاستفادة منها سياسياً ولا تنظيمياً، لذا افتقد فاعلية التأثير؟

    ج 8 : الجماهير الاتحادية ظلت على امتداد مسيرة حزب الحركة الوطنية هي المحرك الأساسي للحزب وهي ملهمة قياداته وهي الداعم الأول والسند الأقوى لنضاله الوطني ومواقفه السياسية، منذ معارك التحرر وملحمة الاستقلال مروراً بمراحل الديمقراطية وصناديق الاقتراع وإسناد الحكومات الوطنية ثم بمراحل النضال ومقارعة الأنظمة العسكرية ومسيرة السلام والوفاق الوطني، كل ذلك ما كان له أن يقوم من غير جماهير ولا أن يحقق أهدافه من غير قواعد .

    والحزب كما تعلم يحظى بالتأييد الجماهيري الواسع، والرؤية المشهدية واضحة للعيان حيث تجلى ذلك في الحشود التي حضرت الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني التي أقيمت خلال الأسابيع الماضية وكما يحدث في المناسبات المتعددة ، فالجميع يعلم أين تقف الجماهير، وهل ترى هذه الجماهير؛ يمكن أن نوجهها توجهات عدوانية هذا ممكن ولكنه لن يحدث.

    س9 : - هناك من يرى في الوحدة الاتحادية مجرد أشواق..لماذا لا توجد مساعٍ فاعلة لتوحيد الاتحاديين؟

    ج 9 : الوحده الاتحادية حاصلة ومتجسدة على مستوى الجماهير منذ مؤتمر الوحدة فى1967 وإلى الآن. أما عن المسميات فنحن نقدر الظروف الموضوعية التي أدت إلى تعددها وقد دعونا وظللنا ندعو للم الشمل الاتحادي ولن نوصد أبواب الحزب في وجه فرد أو جماعة، فكل من رغب في الأوبة لحزبه وأشقائه فمرحباً به مبجلاً مكرماً من غير حرج ولا ضيق. ولعلمك فالاتحادي مثل نهر عظيم، في رحلته من المنبع إلى المصب تعترضه عقبات وجنادل، وتصب فيه روافد وتتفرع عنه فروع، ولكن للنهر مجرىً رئيساً واحداً لا يغيره في مسيره عبر الأزمان.. وهذا هو الاتحادي.

    س 10 - يردد البعض وجود تنازع حول القيادة داخل الطريقة الختمية؟

    ج 10 : الطريقة الختمية ظلت منذ عهد مؤسسها الإمام السيد محمد عثمان (الختم ) موحدة في عهدها وبيعتها موحدة في توجهاتها ومنهجها موحدة في أورادها وشعائرها ، ولم يحصل في تأريخها تنازع في شيء من ذلك ولن يحصل في حاضرها ومستقبلها بإذن الله تعالى . والقيادة في الطريقة الختمية – وغيرها من طرق القوم – هي أمانة ثقيلة وتكليف عظيم ومسؤولية جسيمة وليست منصباً تشريفياً أو عرضاً مادياً حتى يحصل حولها تنازع، بل بمعايير القوم قيمة روحية مطلقة وإرث نبوي شريف غير قابل بطبيعته للتنازع والصراع، فعلى الذين يروجون لمثل هذه الأراجيف أن يبحثوا لهم عن ميدان آخر غير حمى الطريقة الختمية الآمن.

    س 11 - يوجد صراع داخل الحزب بين التيارات العلمانية والتيارات التي تنادي بالجمهورية الإسلامية، ما موقف مولانا الميرغني من هذه النزاع؟

    ج 11 : الحزب منهجه واضح وشعاره أوضح ( الله . الوطن . الديمقراطية ) فلا العلمانية ولا التطرف لهما مكان في الحزب. والإسلام الذي نتحدث عنه ليس إسلاماً نظرياً أو فلسفياً وإنما هو الإسلام الذي دخل السودان منذ أكثر من مئات السنين، لم يحتاج فيها إلى التصادم مع المكونات الموجودة، إنه إسلام الاعتدال والتسامح ( إسلام القوم الذين لا يشقى جليسهم) أما الصراع العلماني/ الإسلامي المحدث فهو صراع مفتعل يحاول كل طرف أن يستمد وجوده من الآخر مع أن كليهما لاوجود له ولا مكان له في السودان المسلم المعتدل بطبعه وتكوينه.

    س12- مولانا السيد محمد عثمان الميرغني هل ستترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر القادم؟

    ج 12 : القوم يقولون : (ما مضى فات، والمؤمل غيب، ولك الساعة التي أنت فيها والآت آت).

    س 13- البعض يقول إن مولانا الميرغني يريد الجمع بين المشاركة في الحكومة والوجود في المعارضة عبر قيادات تتظاهر بخلافها معكم؟

    ج 13 : نحن لا نتظاهر ولكننا نظهر بصورة جلية ولدينا خطوط أساسية على رأسها الالتزام بما نعاهد عليه أياً كانت الظروف والضغوط ولا نقبل أي ابتزاز على حساب مواقفنا الوطنية المعلنة وفي مقدمتها عدم التلاعب بقضايا الوطن ومرجعنا في ذلك قوله تعالى (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) صدق الله العظيم. قد يكون هنالك البعض من لهم رأي مغاير حول المشاركة وهم قد طرحوه داخل الاجتماعات ودون في محاضرها، ولم يقل أحد إن قرار المشاركة قد تم بالإجماع. وهذا شيء طبيعي فى حزب بحجم الاتحادي وهو أمر لا يعدو أن يكون تبايناً في وجهات النظر داخل إطار المؤسسة الحزبية، أما غير ذلك فهو مرفوض تماماً. والمشاركة هي عهد على برنامج مشترك لأجل الوطن ، وهي بالطبع ليست مقدسة وإنما خاضعة للمراجعة والتقييم وفق المصلحة الوطنية.

    س 14 : - كنت من أقوى المتمسكين بوحدة السودان ولم تزر جوبا؟

    ج 14 : كنت ولا زلت أتمسك بوحدة السودان تراباً وشعباً.. وهذا ما نصت عليه ديباجة اتفاقية السلام السودانية ( الميرغني – قرنق ) نوفمبر 1988، وزيارة جوبا ليست مقصودة لذاتها وإنما لأجل تحقيق الوحدة والسلام والخير للوطن والمواطن شمالاً وجنوباً، وليس هناك ما يمنعني من زيارتها بل أنا على استعداد لهذه الزيارة متى ما كان ذلك يسهم في حل مشكلات الوطن وبنيه ويقود إلى تحقيق تلك الأهداف المنشودة .

    س 15 : - ماذا كسب الحزب الاتحادي من المشاركة في الحكومة وماذا خسر؟

    ج 15 : الغرض من المشاركة ليس الكسب الحزبي بل الإسهام في حل مشكلات الوطن والتي ثبت بالدليل والبرهان أنه لم يعد في مقدور حزب واحد أن يحلها بمفرده، فكان لا بد من تضافر الجهود للخروج بالوطن من وهدته. وبالتالي لا يمكن قياس قضايا الوطن بمقياس الربح والخسارة.

    س 16- لم تستفد الحكومة من علاقاتكم في المنطقة العربية، وأنتم جزء منها؟

    ج 16 : هذا السؤال يوجه للحكومة، لكن السودان استفاد وسيستفيد من هذه العلاقات العميقة التي حافظنا عليها عبر الأجيال ونسعى لتطويرها وتعميقها لأنها إحدى الضمانات الأساسية للحفاظ على السودان.. فالدول لا تعمل في معزل عن محيطها والسودان لديه دوائر انتماء إفريقية وعربية وإسلامية لا بد من الحفاظ عليها جميعاً وبتوازن دقيق وهذه مسألة أمن قومي غيرقابلة للمزايدة عليها أو بها.

    س 17- ماهو مقترحكم لحل النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وكيف تنظرون لمستقبل العلاقة بدولة الجنوب؟

    ج 17 : للحزب رؤيته المكتوبة والتي عرضت من قبل على أطراف النزاع ووجدت القبول لدى الإخوة حاملي السلاح بالمناطق المعنية ، وكان يمكن – أن تتلافي اندلاع الحرب – لو وجدت طريقها للتنفيذ. وهي تنطلق في مبادئها من رؤية الحزب للوفاق الوطني الشامل و الذي يجب أن يكون على أيدي أبنائه وحدهم من غير إملاء أو تحريض من أي طرف خارجي، وعدم تجزئة الحلول لمشاكل الوطن - باعتباره وحدة واحدة – مشكلة أي من أجزائه تعتبر مشكلة له ككل، ورغماً عن تطورات الأحداث في غير طريق الحلول السلمية فإننا لا زلنا ندعو الأطراف المتنازعة لتحكيم العقل وتغليب مصالح الوطن العليا على ما عداها، وفي هذا الإطار شارك وفدنا في مؤتمر كادقلي التشاوري لقضايا السلام المنعقد مطلع أكتوبر 2012م وخاطب الملتقى بكلمة حمل عبرها الدعوة للجميع للعمل من أجل السلام والوحدة الوطنية ، كما ظللنا نقوم بذات الدور تجاه قضية النيل الأزرق. واهتمامنا بهاتين المنطقتين راجع لعاملين أولهما هو الهم الوطني العام والثاني المسؤولية الحزبية تجاه جماهير المنطقتين اللتين تعتبران من المناطق التأريخية للحزب.

    س 18 - هل تأثرت علاقتكم بمصر بعد انهيار نظام مبارك؟

    ج 18 : علاقة الحزب الاتحادي بالشقيقة مصر هي رمز للعلاقة الأزلية بين شطري وادي النيل والتي متنتها أواصر الدين واللغة والعروبة والمصالح المشتركة بين شعبي الوادي ، لذا فإن هذه العلاقة لا تتأثر بوجود نظام حكم أو زواله، وما يقال عن نظام مبارك يقال عما سبقه من الأنظمة الحاكمة، وقد اجتمعنا بالإخوة في الحكومة المنتخبة بعد ثورة 25 يناير وأكدنا لهم هذه المبادئ وحدث توافق في وجهات النظر حول العلاقات بين شطري الوادي ووجوب بنائها عل أسس شعبية تأتي الجهود الرسمية تتويجاً لها ، حرصاً على استدامتها والحفاظ عليها من الزوال بتغيير أنظمة الحكم..




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:03 am