بقلم:حاتم السر سكينجو المحامى
كلما اقترب موعد تشكيل الحكومة الجديدة فى السودان، يحتدم الخلاف بين الاتجاهات السياسية المختلفة العاملة على الساحة فينقسمون ما بين مؤيد للمشاركة في هذه الحكومة من باب تحقيق قاعدة الوفاق الوطنى والعمل من أجل الوحدة والحيلولة دون وقوع الانفصال، وذلك لأنه لا مجال لتعزيز الوحدة-حسب إعتقادهم- فيما تبقى من زمن الا من خلال تداببر حقيقية وسياسات جادة تقوم بها الحكومة الجديدة فى مقبل الايام أو هكذا يتوهمون، وبين معارض لهذه المشاركة لما تفضى اليه من اشتراك فى جرم تشظى البلاد بالاضافة الى ما تقتضيه مثل هذه المشاركة فى نظر المعترضين من تمييع لبعض المواقف المعلنة مثل عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ، وما يستتبع ذلك من تمييع القضية الديمقراطية برمتها في نظر الجماهير.وفى هذا الوقت الذى تشتغل فيه الدوائر الاستراتيجية فى الاحزاب السياسية بدراسة هذه القضية الحساسة وتعكف على وضع السيناريوهات والتصورات المختلفة امام القيادة السياسية العليا للاحزاب لتقوم بدورها فى نهاية المطاف باختيار القرار السليم والصحيح .فى هذا الوقت تستيقظ أحلام المتطلعين للوجاهة والنفوذ فتنشط مساعي بعض الشخصيات العامة و الحزبية من الذين ينحصر اهتمامهم بذواتهم فقط لتحقيق أجنداتها الخاصة وإرضاء طموحاتها الشخصية وخدمة مصالحها فتكرس كل الجهد والوقت للفوز بمقعد فى الوزارة الجديدة.وكلما تسارع الاقتراب من موعد تشكيل مجلس الوزراء الجديد يشغل بال الذين يطمحون الى ان يكونوا وزراء سؤال مهم،هل سأصبح وزيرا؟ ويسطير على تفكيرهم هذا الامر، ويراودهم القلق وهم لا يجدون اجابة واضحة للسؤال الحائر هل سأصبح وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟ وتستمر نوبات القلق والبحث عن اجابة شافية وتزداد الاسئلة الحائرة على شاكلة: ماهو الدور الذى ينبغى على ان اقوم به حتى تتضاعف فرصى للفوز بمقعد فى التشكيلة الوزارية؟كيف يكون طريقى الى الوزارة ميسرا؟ وكلما أخذ المنصب الوزارى بتلابيب الشخص وتملكه كلما إزدادت قابليته للجؤ الى إستخدام كل الوسائل المشروع منها وغير المشروع حتى لو كانت الاستعانة بعمل سُفلي من أعمال السحر لقام هؤلاء باتباعها لبلوغ المنصب والوصول الى الكرسى الفخيم الوثير.وأكتب هذه المرة من باب تسلية القراء ان كانت للكتابة جدوى وفائدة وان كان الناس لا يزالون يقرأون ولم ينصرفوا الى ما هو اكثر تأثيرا من الكتابة .أقدم هذه الوصفة النصائحية من وحى الاجواء والعادات والاعراف الانقاذية، وأطرحها هدية مجانية للطامحين الذين يحاولون الولوج فى بحر الوزارة لاول مرة اما اؤلئك الذين اعتادوا ان يكونوا فى كل تشكيلة وزارية منذ مجىء الانقاذ الى اليوم فانهم بالطبع لا يحتاجون لهذه النصائح لانهم يعرفون من أين تؤكل الكتف كما إنهم اتقنوا واجادوا اجادة منقطعة النظير معرفة الطرف المفضية الى الوزارة ولهذا السبب لا يغيبون عن اى تشكيل وزارى وأقسى ما يصيبهم من حزن هو ان يتم نقلهم من وزارة لاخرى ولهذا الضرب من الفن نصائح خاصة ووصفات مختلفة لانريد ان نتشعب فى سردها فيكفى ان نركز على تقديم النصائح التى يمكن من خلال اتباعها ان تتحقق امنيات وأحلام البعض بالفوز بالمقعد الوزارى فى الحكومة المقبلة ونختصرها فى الاتى:
أولاً:كقاعدة عامة ينبغى ان تكون لديك مهارة وقدرة فائقة على جر الحقائق في الاتجاه الذي يريده المؤتمر الوطنى، بغض النظر عن تناقض ذلك مع العلم أوالمنطق السليم او عدم استقامته مع الواقع.
ثانياً:ان تكثر من الظهور فى القنوات الفضائية والبرامج الحوارية وتشيد بانجازات السيد الرئيس وقدرته الفائقة فى قيادة سفينة البلاد فى اصعب الظروف واشدها تعقيداً الى ان رسى بها فى شاطىء الامان رغم دسائس ومكائد ومؤامرات قوى الاستكبار.
ثالثاً:ان تكتب فى الصحف والمجلات بصرف النظر عن من كتبها لك او من قرأها تتغزل فى المؤتمر الوطنى وتظهر محاسنه البديعة وتضخيمها دون ذكر لاى سلبيات وكأنهم بلا نواقص وتقوم بالانتقاص من الاحزاب المعارضة واظهار سلبياتها وتضخيم نقاط ضعفها دون ذكر لاى محاسن وكانها بدون ايجابيات.
رابعاً:أن توظف قدراتك الخطابية والبلاغية فى إلهاب مشاعر العامة ضد قادة أحزاب المعارضة ووصفهم بانهم يمثلون مخالب قط وعملاء للاجانب للنيل من سيادة الوطن وفضح تحركات قياداتهم الخارجية وانهم يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن.
خامساً:أن تكثر من الحديث بمناسبة وبدون مناسبة عن الانتخابات وعبقرية المؤتمر الوطنى وبراعته الفائقة وقدرته التنظيمية العالية التى ضمنت له الفوز بكل الدوائر الانتخابية واكتساحها وهزيمة الاحزاب هزيمة نكراء ولاتنس ان تستفتح عند ذكر الاحزاب وهزيمتها فى الانتخابات أن تقول الله أكبر و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ،و نصر عبده ،و أعز جنده، و هزم الأحزاب وحده.
سادساً:العزف على وتر شجب المحكمة الجنائية واظهارها بانها محاولة يائسة من قوى الاستعمار للنيل من عزة وكرامة السودان واهانة اهله ولايفوتك ان تقسم باغلظ الايمان باننا لن نسلم رمز البلاد وقائدها وان الشعب كله سيكون فداءا له وان اعداء الوطن سينقلب كيدهم فى نحرهم وهاهى اوربا تعانى من دخان البراكين وامريكا تعانى من تسرب النفط فى خليج المكسيك وسيصابوا بمحن وابتلاءات تشغلهم عنا باذن الله .
كلما اقترب موعد تشكيل الحكومة الجديدة فى السودان، يحتدم الخلاف بين الاتجاهات السياسية المختلفة العاملة على الساحة فينقسمون ما بين مؤيد للمشاركة في هذه الحكومة من باب تحقيق قاعدة الوفاق الوطنى والعمل من أجل الوحدة والحيلولة دون وقوع الانفصال، وذلك لأنه لا مجال لتعزيز الوحدة-حسب إعتقادهم- فيما تبقى من زمن الا من خلال تداببر حقيقية وسياسات جادة تقوم بها الحكومة الجديدة فى مقبل الايام أو هكذا يتوهمون، وبين معارض لهذه المشاركة لما تفضى اليه من اشتراك فى جرم تشظى البلاد بالاضافة الى ما تقتضيه مثل هذه المشاركة فى نظر المعترضين من تمييع لبعض المواقف المعلنة مثل عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ، وما يستتبع ذلك من تمييع القضية الديمقراطية برمتها في نظر الجماهير.وفى هذا الوقت الذى تشتغل فيه الدوائر الاستراتيجية فى الاحزاب السياسية بدراسة هذه القضية الحساسة وتعكف على وضع السيناريوهات والتصورات المختلفة امام القيادة السياسية العليا للاحزاب لتقوم بدورها فى نهاية المطاف باختيار القرار السليم والصحيح .فى هذا الوقت تستيقظ أحلام المتطلعين للوجاهة والنفوذ فتنشط مساعي بعض الشخصيات العامة و الحزبية من الذين ينحصر اهتمامهم بذواتهم فقط لتحقيق أجنداتها الخاصة وإرضاء طموحاتها الشخصية وخدمة مصالحها فتكرس كل الجهد والوقت للفوز بمقعد فى الوزارة الجديدة.وكلما تسارع الاقتراب من موعد تشكيل مجلس الوزراء الجديد يشغل بال الذين يطمحون الى ان يكونوا وزراء سؤال مهم،هل سأصبح وزيرا؟ ويسطير على تفكيرهم هذا الامر، ويراودهم القلق وهم لا يجدون اجابة واضحة للسؤال الحائر هل سأصبح وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟ وتستمر نوبات القلق والبحث عن اجابة شافية وتزداد الاسئلة الحائرة على شاكلة: ماهو الدور الذى ينبغى على ان اقوم به حتى تتضاعف فرصى للفوز بمقعد فى التشكيلة الوزارية؟كيف يكون طريقى الى الوزارة ميسرا؟ وكلما أخذ المنصب الوزارى بتلابيب الشخص وتملكه كلما إزدادت قابليته للجؤ الى إستخدام كل الوسائل المشروع منها وغير المشروع حتى لو كانت الاستعانة بعمل سُفلي من أعمال السحر لقام هؤلاء باتباعها لبلوغ المنصب والوصول الى الكرسى الفخيم الوثير.وأكتب هذه المرة من باب تسلية القراء ان كانت للكتابة جدوى وفائدة وان كان الناس لا يزالون يقرأون ولم ينصرفوا الى ما هو اكثر تأثيرا من الكتابة .أقدم هذه الوصفة النصائحية من وحى الاجواء والعادات والاعراف الانقاذية، وأطرحها هدية مجانية للطامحين الذين يحاولون الولوج فى بحر الوزارة لاول مرة اما اؤلئك الذين اعتادوا ان يكونوا فى كل تشكيلة وزارية منذ مجىء الانقاذ الى اليوم فانهم بالطبع لا يحتاجون لهذه النصائح لانهم يعرفون من أين تؤكل الكتف كما إنهم اتقنوا واجادوا اجادة منقطعة النظير معرفة الطرف المفضية الى الوزارة ولهذا السبب لا يغيبون عن اى تشكيل وزارى وأقسى ما يصيبهم من حزن هو ان يتم نقلهم من وزارة لاخرى ولهذا الضرب من الفن نصائح خاصة ووصفات مختلفة لانريد ان نتشعب فى سردها فيكفى ان نركز على تقديم النصائح التى يمكن من خلال اتباعها ان تتحقق امنيات وأحلام البعض بالفوز بالمقعد الوزارى فى الحكومة المقبلة ونختصرها فى الاتى:
أولاً:كقاعدة عامة ينبغى ان تكون لديك مهارة وقدرة فائقة على جر الحقائق في الاتجاه الذي يريده المؤتمر الوطنى، بغض النظر عن تناقض ذلك مع العلم أوالمنطق السليم او عدم استقامته مع الواقع.
ثانياً:ان تكثر من الظهور فى القنوات الفضائية والبرامج الحوارية وتشيد بانجازات السيد الرئيس وقدرته الفائقة فى قيادة سفينة البلاد فى اصعب الظروف واشدها تعقيداً الى ان رسى بها فى شاطىء الامان رغم دسائس ومكائد ومؤامرات قوى الاستكبار.
ثالثاً:ان تكتب فى الصحف والمجلات بصرف النظر عن من كتبها لك او من قرأها تتغزل فى المؤتمر الوطنى وتظهر محاسنه البديعة وتضخيمها دون ذكر لاى سلبيات وكأنهم بلا نواقص وتقوم بالانتقاص من الاحزاب المعارضة واظهار سلبياتها وتضخيم نقاط ضعفها دون ذكر لاى محاسن وكانها بدون ايجابيات.
رابعاً:أن توظف قدراتك الخطابية والبلاغية فى إلهاب مشاعر العامة ضد قادة أحزاب المعارضة ووصفهم بانهم يمثلون مخالب قط وعملاء للاجانب للنيل من سيادة الوطن وفضح تحركات قياداتهم الخارجية وانهم يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن.
خامساً:أن تكثر من الحديث بمناسبة وبدون مناسبة عن الانتخابات وعبقرية المؤتمر الوطنى وبراعته الفائقة وقدرته التنظيمية العالية التى ضمنت له الفوز بكل الدوائر الانتخابية واكتساحها وهزيمة الاحزاب هزيمة نكراء ولاتنس ان تستفتح عند ذكر الاحزاب وهزيمتها فى الانتخابات أن تقول الله أكبر و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ،و نصر عبده ،و أعز جنده، و هزم الأحزاب وحده.
سادساً:العزف على وتر شجب المحكمة الجنائية واظهارها بانها محاولة يائسة من قوى الاستعمار للنيل من عزة وكرامة السودان واهانة اهله ولايفوتك ان تقسم باغلظ الايمان باننا لن نسلم رمز البلاد وقائدها وان الشعب كله سيكون فداءا له وان اعداء الوطن سينقلب كيدهم فى نحرهم وهاهى اوربا تعانى من دخان البراكين وامريكا تعانى من تسرب النفط فى خليج المكسيك وسيصابوا بمحن وابتلاءات تشغلهم عنا باذن الله .
عدل سابقا من قبل الشريف في السبت يونيو 05, 2010 6:23 pm عدل 1 مرات
الأحد نوفمبر 11, 2012 8:18 pm من طرف الشريف
» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm من طرف الشريف
» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
الخميس ديسمبر 01, 2011 2:35 pm من طرف الشريف
» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 1:47 pm من طرف الشريف
» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:00 pm من طرف الشريف
» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
الإثنين أكتوبر 24, 2011 5:00 pm من طرف الشريف
» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
الإثنين نوفمبر 08, 2010 9:31 pm من طرف الشريف
» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
الأربعاء يوليو 28, 2010 5:58 pm من طرف الميرغني
» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟
السبت يونيو 05, 2010 6:17 pm من طرف الشريف