الذكري الأربعينية لمولانا السيد / أحمد الميرغني
الشريف- المديــر
- عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
- مساهمة رقم 1
الذكري الأربعينية لمولانا السيد / أحمد الميرغني
الشريف- المديــر
- عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
- مساهمة رقم 2
رد: الذكري الأربعينية لمولانا السيد / أحمد الميرغني
الشريف- المديــر
- عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
- مساهمة رقم 3
طبت حيا وميتا يا سيدي ..يا أحمد .. يا ميرغني
طبت حيا وميتا يا سيدي ..يا أحمد .. يا ميرغني ..السيد / أحمد الميرغني كما عرفته عن
قرب ..2/3
السيد / أحمد الميرغني عليه رحمة الله حاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة
لندن العريقة وهي نفس الجامعة التي تخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم
السياسية . وقد عرف السيد / أحمد الميرغني السياسة وخبر دروبها ومسالكها بكل منحنياتها
ومطباتها وأخطارها وقد أفلح وأجاد فن التعامل معها , كيف لا وقد تربى و شقيقه الاكبر
سيادة مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني , حفظه الله , في كنف وتحت رعاية والدهما
المربي الكبير , ابو الوطنية , معلم الأجيال , الحكيم والزعيم الخالد الحسيب النسيب
السيد/ علي الميرغني انار الله ضريحه .. وقد
تولى السيد أحمد في فترة مبكرة مسؤلية مكتب الشباب بالحزب الاتحادي وقد بذل جهدا كبيرا
في هذا المجال وقد عمل معه في تلك الفترة نخبة من الاتحاديين المخلصين الأوفياء من
الشباب من أمثال الشاب ( حينئذ ) والقطب الاتحادي الحالي الأخ الدكتور / الباقر أحمد
عبد الله رئيس مجلس الادارة والمدير العام لصحيفة الخرطوم والذي كان له مكانة خاصة لدى
السيد / أحمد ويكن له كل تقدير واحترام وكان يقول دائما ان الباقر يعمل كالنحلة ..
وربما لا يعرف الكثير ان السيد/ احمد في فترة الديقراطية الثانية وعندما كان رئيسا
لمجلس راس الدولة كان يرى ان الباقر احمد عبد
الله هو الشخص المؤهل والكفوء لتولي وزارة الاعلام والتي كانت من نصيب الحزب الاتحادي
الديمقراطي وقد كان حينها الاستاذ الباقر مسئولا عن المكتب الاعلامي ورئيسا لتحرير
جريدة ( الاتحادي ) التي كان يصدرها الحزب الاتحادي الديمقراطي , وبهذه المناسبة اناشد
الأخ الدكتور الباقر أحمد عبد الله ان يوثق لنا عن تلك الفترة التي عمل فيها عن قرب مع
الراحل العظيم ومما يجدر ذكره ان آخر من تكلم معه الفقيد كان هو الدكتور الباقر حيث
كان يحادثه بالهاتف حتى قبل نصف ساعة فقط من رحيله وكان الحديث يدور حول ضرورة ان يعم
السلام في جميع ارجاء السودان وان
يتواضع الجميع الى حل ينقذ السودان من وهدته ويصونه مما يحيط به من مخاطر . وكما ذكرت
سابقا فلقد عرف السيد / احمد الميرغني السياسة جيدا ليس فقط على المستوى القطري بل
أيضا عاى المستويين الاقليمي والعالمي ولهذا فلا عجب ان انتدبه والده السيد / علي
الميرغني بالنيابة عنه وعلى الرغم من صغر سنه في ذلك الوقت لمقابلة الملك فيصل , ملك
المملكة العربية السعودية حيتئذ , عليه رحمة الله وذلك ليقوم بدور الوساطة للمصالحة
بينه وبين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عليه رحمة الله حيث كانت العلاقة
بينهما متوترة بسبب حرب اليمن وتوجهات الرئيس جمال
عبد الناصر الاشتراكية , وبذل السيد / أحمد الميرغني جهدا كبيرا في هذه القضية ووجد كل
التجاوب من الملك فيصل عليه رحمة الله وقد توجت هذه الجهود في المصالحة التاريخية بين
الملك فيصل والرئيس عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم عام 1967م ...اما في المجال المحلي
فقد كان السيد احمد يحتفظ بعلاقات طيبة وواسعة مع جميع انواع الطيف السياسي والديني
والاجتماعي في السودان كما كان من المؤمنين بوحدة السودان ارضا وشعبا . وقد كان ساعدا
ايمنا لشقيقه الاكبر سيادة مولانا السيد / محمد عثمان الميرغني حيث كان يعمل نائبا
لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي حتى
رحيله الى الرفيق الاعلى . وعندما قد تم انتخابه رئيسا لمجلس راس الدولة في حقبة
الديمقراطية الثالثة من قبل البرلمان ظل يعمل بكل همة وجدية وتجرد ونكران ذات من اجل
مصلحة السودان العليا وبصورة قومية بعيدا عن أي تعصب حزبي او محاباة طائفية او مصلحة
شخصية . كما كان نشطا على مستوى العلاقات الخارجية وكان حريصا على ان تظل مكانة
السودان عالية بين الامم ولهذا قاد وفود السودان لحضور العديد من المؤتمرات العربية
والاسلامية والعالمية الهامة والتي شارك فيها بقوة وفعاية وانتخب في بعضها ليتحدث باسم
الدول العربية والاسلامية .. و نذكر منها على سبيل
المثال , مؤتمر دول عدم الانحياز بهراري في سبتمبر 1986م والقمة الاسلامية بالكويت في
نوفمبر 1987 م والقمة العربية بعمان بالمملكة الاردنية الهاشمية في نوفمبر 1987م وفي
هذا المؤتمر لعب السيد / أحمد الميرغني دورا محوريا وتاريخيا هاما حيث كان له الفضل في
اعادة مصرللصف العربي حيث كان هو صاحب الاقتراح والطلب من الملوك والرؤساء العرب
لاعادة العلاقات مع مصر والتي قد قطعت بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع
اسرائيل ..كما قام بزيارات رسمية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة مثل المملكة العربية
السعودية ومصر والعراق والكويت ورومانيا واجرى
محادثات ناجحة وعقد اتفاقيات اقتصادية وثقافية لصالح السودان . وعلى الصعيد المحلي فان
الشعب السوداني لن ينسى له جرأته وشجاعته عندما احتل متمردو قرنق الكرمك وقيسان بدعم
اثيوبي وتواطؤ من عناصر داخلية , فقد قام وفي وقت مبكر جدا بزيارة وتفقد القوات
المسلحة المرابطة على خط النار والمواطنين النازحين بسبب ذلك العدوان على الرغم من
المخاطر التي تنطوي عليها هذه الزيارة على سلامته الشخصية والتي جعلت السيد / الصادق
المهدي يتردد في القيام بمثل هذه الزيارة على الرغم من انه كان يتولى حقيبة وزارة
الدفاع بالاضافة الى رئاسة مجلس الوزراء وقد كان
السيد/ أحمد الميرغني أول مسئول يقوم بمثل هذه الزيارة والتي كان لها الاثر الكبير في
نفوس القوات المسلحة والمواطنين وقد قام السيد / أحمد بالاجتماع بزعماء وقادة وممثلي
الاحزاب السودانية بمختلف اتجاهاتهم وكذلك قادة العمل الوطني والنقابي بالقصر الجمهوري
وتفاكر معهم حول توحيد الصف الوطني ودعم القوات المسلحة لتحرير الارض ودرء المخاطر
وبالفعل تم تكوين لجنة قومية لهذا الغرض مقرها القصر الجمهوري ..وبهذه المناسبة يجب
علينا ان لا ننسى الدور العظيم الذي قام به شقيقه الاكبر زعيم الحزب الاتحادي
الديمقراطي سيادة مولانا السيد / محمد عثمان
الميرغني في عملية تحرير الكرمك وقيسان حيث استطاع سيادته وبعلاقته الشخصية والخاصة مع
زعماء الدول الصديقة جلب السلاح اللازم للقوات المسلحة وخصوصا من العراق حيث استطاعت
القوات المسلحة الباسلة الحاق الهزيمة الساحقة بالمتمردين وطردهم من الكرمك وقيسان
ومطاردتهم الى داخل الاراضي الاثيوبية ..ولقد كان لذلك الاثر الكبير في اقتناع العقيد
قرنق بضرورة التفاوض مع السيد / محمد عثمان الميرغني وقد أثمر ذلك بتوقيع اتفاقية
السلام والتي عرفت باتفاقية الميرغني / قرنق عام 1988م والتي تآمر عليها المتآمرون ,
حسدا من أنفسهم , وسموها (كذبا وزورا )
باتفاقية الاستسلام , واتهموا السيد / محمد عثمان ( افكا وبهتانا ) بالخيانة ..تلك
الاتفاقية التي لو طبقت لكانت قد كفتنا كل هذه الشرور والفتن والمحن وجنبت بلادنا ما
تعنيه اليوم من حروب وقتال واحن وتشرزم وتدخلات اجنبية في الشأن الداخلي
................
ومن الامثلة الاخرى التي تدل على وطنية وحرص السيد / احمد الميرغني على خدمة بلده بتجرد
ونزاهة انه كان يعمل رئيسا للبلاد بدون راتب وتبرع براتبه لصالح الخزينة العامة كما كان
يسكن في مسكنه الخاص بحي الصبابي بالخرطوم بحري ولا يتلقى بدل سكن مقابل ذلك كما لا
يستخدم سيارات الدولة الا في العمل الرسمي وكان يستخدم سيارته الخاصة بعد ساعات العمل
الرسمي كما كانت زوجته وافراد اسرته يستخدمون سيارتهم الخاصة في جميع الاوقات ويقودها
لهم سائقه الخاص الذي يدفع له راتبه من حر ماله وليس من الدولة , كما ان الحراس الذين
يتولون حراسة منزله لم يكونوا من
الجيش او الامن بل كانوا من افراد الشرطة العادية من شرطة الخرطوم بحري والتي يقع
منزله ضمن نطاقها وكان يكرمهم ويتعامل معهم بكل لطف واحترام وكثيرا ما يتجاذب معهم
اطراف الحديث في اوقات الفراغ ....
والى القاء في الحلقة الثالثة ان شاء الله
هاشم علي السنجك
جامعة الملك فيصل ..المملكة العربية السعودبة
Hasb2008@yahoo.com
قرب ..2/3
السيد / أحمد الميرغني عليه رحمة الله حاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة
لندن العريقة وهي نفس الجامعة التي تخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم
السياسية . وقد عرف السيد / أحمد الميرغني السياسة وخبر دروبها ومسالكها بكل منحنياتها
ومطباتها وأخطارها وقد أفلح وأجاد فن التعامل معها , كيف لا وقد تربى و شقيقه الاكبر
سيادة مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني , حفظه الله , في كنف وتحت رعاية والدهما
المربي الكبير , ابو الوطنية , معلم الأجيال , الحكيم والزعيم الخالد الحسيب النسيب
السيد/ علي الميرغني انار الله ضريحه .. وقد
تولى السيد أحمد في فترة مبكرة مسؤلية مكتب الشباب بالحزب الاتحادي وقد بذل جهدا كبيرا
في هذا المجال وقد عمل معه في تلك الفترة نخبة من الاتحاديين المخلصين الأوفياء من
الشباب من أمثال الشاب ( حينئذ ) والقطب الاتحادي الحالي الأخ الدكتور / الباقر أحمد
عبد الله رئيس مجلس الادارة والمدير العام لصحيفة الخرطوم والذي كان له مكانة خاصة لدى
السيد / أحمد ويكن له كل تقدير واحترام وكان يقول دائما ان الباقر يعمل كالنحلة ..
وربما لا يعرف الكثير ان السيد/ احمد في فترة الديقراطية الثانية وعندما كان رئيسا
لمجلس راس الدولة كان يرى ان الباقر احمد عبد
الله هو الشخص المؤهل والكفوء لتولي وزارة الاعلام والتي كانت من نصيب الحزب الاتحادي
الديمقراطي وقد كان حينها الاستاذ الباقر مسئولا عن المكتب الاعلامي ورئيسا لتحرير
جريدة ( الاتحادي ) التي كان يصدرها الحزب الاتحادي الديمقراطي , وبهذه المناسبة اناشد
الأخ الدكتور الباقر أحمد عبد الله ان يوثق لنا عن تلك الفترة التي عمل فيها عن قرب مع
الراحل العظيم ومما يجدر ذكره ان آخر من تكلم معه الفقيد كان هو الدكتور الباقر حيث
كان يحادثه بالهاتف حتى قبل نصف ساعة فقط من رحيله وكان الحديث يدور حول ضرورة ان يعم
السلام في جميع ارجاء السودان وان
يتواضع الجميع الى حل ينقذ السودان من وهدته ويصونه مما يحيط به من مخاطر . وكما ذكرت
سابقا فلقد عرف السيد / احمد الميرغني السياسة جيدا ليس فقط على المستوى القطري بل
أيضا عاى المستويين الاقليمي والعالمي ولهذا فلا عجب ان انتدبه والده السيد / علي
الميرغني بالنيابة عنه وعلى الرغم من صغر سنه في ذلك الوقت لمقابلة الملك فيصل , ملك
المملكة العربية السعودية حيتئذ , عليه رحمة الله وذلك ليقوم بدور الوساطة للمصالحة
بينه وبين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عليه رحمة الله حيث كانت العلاقة
بينهما متوترة بسبب حرب اليمن وتوجهات الرئيس جمال
عبد الناصر الاشتراكية , وبذل السيد / أحمد الميرغني جهدا كبيرا في هذه القضية ووجد كل
التجاوب من الملك فيصل عليه رحمة الله وقد توجت هذه الجهود في المصالحة التاريخية بين
الملك فيصل والرئيس عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم عام 1967م ...اما في المجال المحلي
فقد كان السيد احمد يحتفظ بعلاقات طيبة وواسعة مع جميع انواع الطيف السياسي والديني
والاجتماعي في السودان كما كان من المؤمنين بوحدة السودان ارضا وشعبا . وقد كان ساعدا
ايمنا لشقيقه الاكبر سيادة مولانا السيد / محمد عثمان الميرغني حيث كان يعمل نائبا
لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي حتى
رحيله الى الرفيق الاعلى . وعندما قد تم انتخابه رئيسا لمجلس راس الدولة في حقبة
الديمقراطية الثالثة من قبل البرلمان ظل يعمل بكل همة وجدية وتجرد ونكران ذات من اجل
مصلحة السودان العليا وبصورة قومية بعيدا عن أي تعصب حزبي او محاباة طائفية او مصلحة
شخصية . كما كان نشطا على مستوى العلاقات الخارجية وكان حريصا على ان تظل مكانة
السودان عالية بين الامم ولهذا قاد وفود السودان لحضور العديد من المؤتمرات العربية
والاسلامية والعالمية الهامة والتي شارك فيها بقوة وفعاية وانتخب في بعضها ليتحدث باسم
الدول العربية والاسلامية .. و نذكر منها على سبيل
المثال , مؤتمر دول عدم الانحياز بهراري في سبتمبر 1986م والقمة الاسلامية بالكويت في
نوفمبر 1987 م والقمة العربية بعمان بالمملكة الاردنية الهاشمية في نوفمبر 1987م وفي
هذا المؤتمر لعب السيد / أحمد الميرغني دورا محوريا وتاريخيا هاما حيث كان له الفضل في
اعادة مصرللصف العربي حيث كان هو صاحب الاقتراح والطلب من الملوك والرؤساء العرب
لاعادة العلاقات مع مصر والتي قد قطعت بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع
اسرائيل ..كما قام بزيارات رسمية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة مثل المملكة العربية
السعودية ومصر والعراق والكويت ورومانيا واجرى
محادثات ناجحة وعقد اتفاقيات اقتصادية وثقافية لصالح السودان . وعلى الصعيد المحلي فان
الشعب السوداني لن ينسى له جرأته وشجاعته عندما احتل متمردو قرنق الكرمك وقيسان بدعم
اثيوبي وتواطؤ من عناصر داخلية , فقد قام وفي وقت مبكر جدا بزيارة وتفقد القوات
المسلحة المرابطة على خط النار والمواطنين النازحين بسبب ذلك العدوان على الرغم من
المخاطر التي تنطوي عليها هذه الزيارة على سلامته الشخصية والتي جعلت السيد / الصادق
المهدي يتردد في القيام بمثل هذه الزيارة على الرغم من انه كان يتولى حقيبة وزارة
الدفاع بالاضافة الى رئاسة مجلس الوزراء وقد كان
السيد/ أحمد الميرغني أول مسئول يقوم بمثل هذه الزيارة والتي كان لها الاثر الكبير في
نفوس القوات المسلحة والمواطنين وقد قام السيد / أحمد بالاجتماع بزعماء وقادة وممثلي
الاحزاب السودانية بمختلف اتجاهاتهم وكذلك قادة العمل الوطني والنقابي بالقصر الجمهوري
وتفاكر معهم حول توحيد الصف الوطني ودعم القوات المسلحة لتحرير الارض ودرء المخاطر
وبالفعل تم تكوين لجنة قومية لهذا الغرض مقرها القصر الجمهوري ..وبهذه المناسبة يجب
علينا ان لا ننسى الدور العظيم الذي قام به شقيقه الاكبر زعيم الحزب الاتحادي
الديمقراطي سيادة مولانا السيد / محمد عثمان
الميرغني في عملية تحرير الكرمك وقيسان حيث استطاع سيادته وبعلاقته الشخصية والخاصة مع
زعماء الدول الصديقة جلب السلاح اللازم للقوات المسلحة وخصوصا من العراق حيث استطاعت
القوات المسلحة الباسلة الحاق الهزيمة الساحقة بالمتمردين وطردهم من الكرمك وقيسان
ومطاردتهم الى داخل الاراضي الاثيوبية ..ولقد كان لذلك الاثر الكبير في اقتناع العقيد
قرنق بضرورة التفاوض مع السيد / محمد عثمان الميرغني وقد أثمر ذلك بتوقيع اتفاقية
السلام والتي عرفت باتفاقية الميرغني / قرنق عام 1988م والتي تآمر عليها المتآمرون ,
حسدا من أنفسهم , وسموها (كذبا وزورا )
باتفاقية الاستسلام , واتهموا السيد / محمد عثمان ( افكا وبهتانا ) بالخيانة ..تلك
الاتفاقية التي لو طبقت لكانت قد كفتنا كل هذه الشرور والفتن والمحن وجنبت بلادنا ما
تعنيه اليوم من حروب وقتال واحن وتشرزم وتدخلات اجنبية في الشأن الداخلي
................
ومن الامثلة الاخرى التي تدل على وطنية وحرص السيد / احمد الميرغني على خدمة بلده بتجرد
ونزاهة انه كان يعمل رئيسا للبلاد بدون راتب وتبرع براتبه لصالح الخزينة العامة كما كان
يسكن في مسكنه الخاص بحي الصبابي بالخرطوم بحري ولا يتلقى بدل سكن مقابل ذلك كما لا
يستخدم سيارات الدولة الا في العمل الرسمي وكان يستخدم سيارته الخاصة بعد ساعات العمل
الرسمي كما كانت زوجته وافراد اسرته يستخدمون سيارتهم الخاصة في جميع الاوقات ويقودها
لهم سائقه الخاص الذي يدفع له راتبه من حر ماله وليس من الدولة , كما ان الحراس الذين
يتولون حراسة منزله لم يكونوا من
الجيش او الامن بل كانوا من افراد الشرطة العادية من شرطة الخرطوم بحري والتي يقع
منزله ضمن نطاقها وكان يكرمهم ويتعامل معهم بكل لطف واحترام وكثيرا ما يتجاذب معهم
اطراف الحديث في اوقات الفراغ ....
والى القاء في الحلقة الثالثة ان شاء الله
هاشم علي السنجك
جامعة الملك فيصل ..المملكة العربية السعودبة
Hasb2008@yahoo.com
الأحد نوفمبر 11, 2012 8:18 pm من طرف الشريف
» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
الأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm من طرف الشريف
» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
الخميس ديسمبر 01, 2011 2:35 pm من طرف الشريف
» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 1:47 pm من طرف الشريف
» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:00 pm من طرف الشريف
» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
الإثنين أكتوبر 24, 2011 5:00 pm من طرف الشريف
» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
الإثنين نوفمبر 08, 2010 9:31 pm من طرف الشريف
» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
الأربعاء يوليو 28, 2010 5:58 pm من طرف الميرغني
» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟
السبت يونيو 05, 2010 6:17 pm من طرف الشريف