وصف الحسيب النسيب مولانا السيد / علي الميرغني ( رضي الله عنه)
وصف الحسيب النسيب مولانا السيد / علي الميرغني ( رضي الله عنه) كما جاء في كتاب ( خريف الفرح ) للصحفي المخضرم عبد الرحمن مختار، و الرواية علي لسان الكاتب .
أقول بأن مولانا الميرغني طيب الله ثراه ( كان مثقفاً و مطلعاً و باحثاً ) و هو يملك مكتبة ثرة و ضخمة و متنوعة قل ما يكون لها مثيل و فوق كل ذالك فأنه يقرأ اللغة الأنجليزية بفهم ٍ و تمعن و أدراك و تعمق الشيء الذي يجهله أقرب الأقربين إليه .
كان مولانا الميرغني قصراً نحيل الجسد عرف بذكائه و دهائه الخارقين و سعة إدراكه و أطلاعه ، و كان قليل الكلام ، قليل الظهور قليل الحركة ،.
إلا أنه كان كبير الأثر وأسع الإنتشار و بالرغم من أنه كان يحاول دائماً الإبتعاد عن أضواء السياسة إلا أنه كان غارقاً فيها حتي أذنيه فقد وضع بصمات ظاهرة بارزة في كل حديث و مناسبة و جمع بين يديه كل الخيوط الرئيسية للحركة السياسية في السودان ، و ظلت أصابعه تحرك هذه الخيوط و تسيطر علي كل أطرافها سيطرة كاملة لم يتمكن معها خيط واحد من أن يلتوي أو يختفي أو يضيع .
كانت علاقاته مع مصر قوية و عميقة ، و كلمته عند كل الحكومات المصرية نافذة وفاعلة و مؤثرة .
كانت تحركاته المستترة منها و الظاهرة و التي كثيراً ما تجري في سرية و حذر تسبب صداعاً مستديماً و مزمناً للإدارة البريطانية في السودان .
كانت له صحيفة واحدة أسمها ( صوت السودان ) هي الناطقة بأسمه و أسم طائفته ، و قد توالي علي تحريرها نخبةً مميزة من ( الدكاترة ) خريجي الجامعات المصرية فكانت صحيفة ممتازة حملت لواء المعارضة وأقضت مضاجع الأنجليز ، و كان مولانا الميرغني رغم مشاغله الكثيرة
يتابع ما ينشر في صحيفته بل و كثيراً ما يوجه القائمين عليها و يختار لهم موضوعات الساعة و إفتتاحية العدد .
لم يكن مولانا الميرغني ثرياً كنده الأمام عبد الرحمن المهدي ، و كان يعتمد أساساً علي أراضيه الزراعية الواسعة الشاسعة في شمال و شرق السودان .
لم تكن أسرة الميرغني كبيرة لأنه لم يكن مزواجاً ، وقد ترك عند وفاته عام 1967 أبنين .
رحم الله مولانا السيد / علي الميرغني ( رضي الله عنه و أرضاه ) بقدر ما قدم لوطنه من إشراقات وضئية ستظل نبراساً نستظل به و نهجاً قويماً نهتدي به ،
ولي عودة مع نفحات السيرة العطرة .
رسالة مولانا السيد / علي الميرغني لمارتن لوثركنج يدعوه للأسلام
» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟