هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طرح فكر و أدب الحزب الأتحادي الديمقراطي السوداني و مناقشة القضايا السودانية المختلفة وجمع أعضاء الحزب بدولة الكويت للمشورة و ابداء الراي

المواضيع الأخيرة

» الحسيب النسيب مولانا السيد على الميرغني ( رضي الله عنه )
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالأحد نوفمبر 11, 2012 8:18 pm من طرف الشريف

» لقاء مولانا مع صحيف السوداني هذا ردي على سؤال الترشح لرئاسة الحزب
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2012 9:19 pm من طرف الشريف

» لقاء جريدة الشرق الاوسط مع مولانا
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالخميس ديسمبر 01, 2011 2:35 pm من طرف الشريف

» بيان هام من الحزب الإتحادي الديمقراطي...
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2011 1:47 pm من طرف الشريف

» الصواعِق النارية في الرد على الطيب مصطفى مؤجج العنصرية!!!
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالثلاثاء نوفمبر 15, 2011 3:00 pm من طرف الشريف

» مولانا الميرغني: المشاركة في السلطة ليست الأساس للاتحادي
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالإثنين أكتوبر 24, 2011 5:00 pm من طرف الشريف

» شيخ المناضلون علي محمود حسنين في الذكري 46 لثورة أكتوبر المجيدة
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 9:31 pm من طرف الشريف

» مولانا لصحيفة الشرق الأوسط (لا تفريط في «سنتيمتر» واحد من أرض المليون ميل مربع)
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالأربعاء يوليو 28, 2010 5:58 pm من طرف الميرغني

» الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟
الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Emptyالسبت يونيو 05, 2010 6:17 pm من طرف الشريف


    الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان

    الشريف
    الشريف
    المديــر
    المديــر


    عدد المساهمات : 441
    تاريخ التسجيل : 20/11/2008

    الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Empty الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان

    مُساهمة  الشريف الإثنين مارس 22, 2010 7:21 pm

    الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Untitl73
    الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان
    حوار: ياسر عبدالله - أحمد دقش
    اختيار حزبه له كمرشح لرئاسة الجمهورية مثل مفاجأة من العيار الثقيل حتى بالنسبة له هو، انه حاتم السر علي سكينجو، إبن الحاجة السهوة السنجك من مواليد العام 1960م، بمارنجان، ومسقط رأسه قرية البسابير جنوب شندى. يرفض الحديث عن قبيلته ويقول "لا تعني لي شيئا عندما يتعلق الأمر بخدمة الوطن"، تلقى تعليمه الأساس والوسطى بالبسابير حتى 1977م، وإنتقل للثانوية بالدامر، إنخرط في العمل السياسي والتنظيمي منذ بدايات أيامه بالمدرسة الوسطى، تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية القانون في "1982م"، حصل على الدراسات العليا في العلوم السياسية بجامعة القاهرة الأم، وإلتحق للعمل بالمحاماة لمدة عامين، وإنتقل ليعمل مستشاراً قانونيا بالبنك الاسلامي السوداني حتي 1989م، ثم تفرغ للعمل بمكتب رئيس الحزب الإتحادي السيد محمد عثمان الميرغني بعد الإنتفاضة في 1985م، كان يرتب أعمال المكتب السياسي والهيئة البرلمانية لحزبه في الديمقراطية الثالثة، وعمل مساعداً للمشرف السياسي لإقليم النيل الأبيض، ولم يترشح لإنتخابات العام 1986 لعدم بلوغه السن القانونية للترشح في ذلك الوقت، حتى عين محافظاً لمديرية النيل في مارس 1989م وظل بموقعه حتى الإنقلاب، غادر السودان في معية الميرغني في عام 1990م وظل يعمل معه حتى اليوم، لذلك يطلق عليه البعض مسمى "إبن الميرغني المدلل، وخادم السجادة المطيع"، شغل العديد من المناصب بالحزب وآخرها الناطق الرسمي له، وتقلد منصباً رفيعاً في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وكان من المسئولين عن إدارة العمل الإعلامي فيه وأسس أول صحيفة للمعارضة بالخارج.. صحيفة (السوداني) ظلت تلاحقه قبل حتى ان يفكر حزبه في من يختار للرئاسة ولكن مشغولياته ومهامه التي ألحقت بإسمه صفة "رجل المهام الصعبة" جعلت الحوار يتأخر ليأتي في هذا التوقيت بعد أن أقسم أن يجري الحوار مع الصحيفة كأول حوار صحفي له بعد الترشح، وأبر بقسمه وجلسنا معه في حوار مطول حول برنامجه الانتخابي وقضايا الراهن السياسي وكانت هذه الحصيلة:
    * دعنا نبدأ مباشرة بالتعرف على برنامجك الإنتخابي؟
    برنامجي الإنتخابي يدور بشكل كامل حول دراسة الوضع الراهن وإيجاد الحلول له، وفي هذا الإطار نقول أن المشهد الراهن في البلاد معقد جداً وهي واحدة من الصعوبات الحقيقية التي تواجه العملية الإنتخابية، وأن الشعب السوداني لأول مرة يخوض تجربة جديدة للإنتخابات مختلفة عن الأشكال السابقة، وهي ليست جديدة على السودان فقط وإنما على كل دول العالم وهي صعبة جداً، ولذلك ربما تلقي بظلال سالبة على العملية الإنتخابية وتشكل هاجساً وتخوفاً بالنسبة لنا. هذا من ناحية الإنتخابات ومن ناحية المشهد العام في البلد بالنسبة لنا فإن المشهد العام الراهن محتقن لدرجة كبيرة يمكن نقول وصلت لدرجة إنسداد الأفق. سياسياً البلد مواجهة بصعوبات متعلقة بحرياتها وبسيادتها ووحدتها الوطنية، وفي الجانب السياسي تلك صعوبات وتحديات تواجه كل المرشحين، في الجانب الأمني مواجه بنوع دخيل من الجرائم الغريبة والشاذة على المجتمع السوداني بالرغم من إمكانات الدولة والموازنة الكبيرة المخصصة للعملية الأمنية في البلد، إلا أن المردود ضعيف وسلبي مقارنة بما نشاهده من جرائم جديدة يومية، وهذه تحدث لأول مرة في المشهد الإنتخابي في السودان. الجانب الإقتصادي وهذا أسوأ جانب لأن المواطن السوداني يهتم بالدرجة الأولى والأساسية بقوته أو أكله، وعمله، وشربه، وملبسه، وبصحته وتعليمه. وهذا الجانب وصل درجة من التدهور كبيرة جداً لأنك لو لاحظت حتى مشاريع التنمية الكبرى وفي مقدمتها سيد مشروعات السودان التنموية مشروع الجزيرة، الآن في أسوأ حالاته. كل هذه تحديات في الجوانب المختلفة الإقتصادية والأمنية والسياسية وحتى في جانب الخدمة المدنية الآن السودان مواجه بخدمة مدنية مدجنة ومسيسة ومحزبة لدرجة لايختلف عليها إثنان على الإطلاق، وليس هذا فحسب وإنما حتى الجانب الخاص بالقوات النظامية والامنية أيضاً تحولت وبكل أسف لساحة كبيرة تقدم فيها أصحاب الولاءات والإلتزامات الحزبية على أصحاب الكفاءات والمهنية وهذا وضع غير مسبوق، لأن الخدمة المدنية والعسكرية والقضاء المستقل تتلامس كلها مع العملية الإنتخابية، ومن هنا تأتي صعوبة العملية الإنتخابية إنها معقدة وصعبة علينا وتتم في ظروف جديدة علينا. ومعروف أنها لم تكن المرة الأولى التي ندخل فيها إنتخابات وحزبنا دخل كل الإنتخابات السابقة وشارك فيها، ولكنها المرة الأولى التى ندخل فيها إنتخابات بهذه الصعوبة والتعقيد والتحديات.. ومن هنا تنبع أهمية التعامل مع العملية الإنتخابية بكلياتها، واما أن نتعامل معها كمدخل حقيقي للإستقرار والتغيير، واما ان نتعامل معها كساحة للمكايدات وتصفية الحسابات، وفي هذه الحالة الأخيرة سنزيد من الويلات والمآسي على الشعب والوطن وهذا ما لا نريده ولانسعى له على الأقل من جانبنا كحزب إتحادي. وإنتخابات بهذه الصورة وهذه الوضعية نحن قررنا ان نخوضها وأن ندخل فيها ولكن حرصنا على ان نوفر لها القدر المطلوب من الضمانات الخاصة بالحرية، والنزاهة، والحيادية، ولكنها مازالت محل شك على الرغم من اننا دخلنا في العملية وإستحقاقاتها ومضينا فيها الى نهاياتها وقدمنا مرشحينا في كافة مستوياتها. ولكن نعتقد ان هناك وقتا يمكن من خلاله أن نصل إلى اية صيغة أو الإتفاق على تدابير تفضي بنا للوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة. وفي هذه الحالة يمكن ان نمهد الساحة لقبول النتائج، لأن خطورة هذه المسألة تكمن في أن القوى السياسية المتنافسة إذا لم تقبل بنتائج الإنتخابات فستكون وبالاً وخراباً على البلد.
    * مقاطعة: وما التدابير التي تطرحونها من جانبكم للمعالجة؟
    التدابير التى نطرحها من جانبنا حتى هذه اللحظة أننا يئسنا من الحديث عن حكومة قومية إنتقالية، لأنه واضح انها مصطدمة بسقف نيفاشا بشكل كبير جداً ولم تعد تمنعاً من جانب المؤتمر الوطني لوحده، بل أصبح الآن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، شريكا نيفاشا كلاهما يرفض مسألة الآلية الخاصة بالحكومة القومية الإنتقالية ولأن كل إنتخابات السودان السابقة جرت في ظل حكومة أو دولة أو نظام إنتقالي إبتداء من النظم الأولى وكانت بشكل أو آخر حكومات قومية فيها كل الطيف السياسي، ولكن الآن ندخل هذه الإنتخابات والنظام هو نفس النظام والحكومة. وواضح أن العقبة قائمة وأن الشريكين لن يوافقا على التحول، ويبقى ليس أمامنا غير الوفاق والإجماع "التراضي" دون ان نغير الحكومة، ولكن نتفق على كافة الإجراءات والتدابير واللجان والرقابة والتمويل، وهذه الأخيرة تشكل هاجساً وتفاوتاً كبيراً وتخل بالعملية الإنتخابية وبمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، والآن حزب واحد يملك كل شئ وينافس أحزابا لاتملك أي شئ وحتى ممتلكاتها الخاصة مصادرة حتى هذه اللحظة ولم تعد إليها، وبالتالي هذه المسألة وضحت منذ البداية وستبقى حتى بداية الحملات الإنتخابية. والآن ماصرفه المؤتمر الوطني في حملاته الدعائية عبر شركات الإنتاج الإعلامي والتسويق والدعاية هذا يفوق ميزانية الدولة بأكملها. فهذا وضع صعب ولايستقيم ان تتمكن الأحزاب الأخرى أن تعمل بنفس القدر، وإن كانت هذه لاتشكل هاجساً بالنسبة لنا، لأن هذه الصور والشعارات ظلت مستهلكة ومرفوعة منذ عشرين عاماً، ونحن في نهاية المطاف نعول على حكمة وفطنة وإدراك المواطن السوداني الذي لن يلتفت كثيراً للدعاية الإعلامية ولا الصور والشعارات البراقة، وإنما سيتجه إلى الطرح والمضمون والبرنامج والحزب والسيرة والمسيرة الخاصة بكل تنظيم وبكل قائد من القادة الذين يتنافسون الآن في سباق الرئاسة أو في سباق الدخول إلى قبة البرلمان وهذا جانب مهم، ولذلك الدعوة للوفاق أو الإتفاق أوالإجماع أو إتفاق الحد الادنى بين القوى السياسية المتنافسة في الإنتخابات على الأقل ضرورة، لأن عدد الاحزاب السياسية المسجلة فاق أكثر من ثمانين تقريباً، والتي دخلت الإنتخابات بأي شكل من أشكالها أكثر من خمسين، ولذلك قلنا انه يمكن لقادة تلك الأحزاب المتنافسة أن يصلوا إلى إتفاق حول العملية الإنتخابية لأن ذلك يجنبنا اي نوع من الإشكالات بعد نتائج الإنتخابات خاصة في ظل وجود الشك الكبير، والشكوك الآن هي سيدة الموقف إضافة لإنعدام الثقة بين القوى السياسية المتنافسة والجميع يخشى من التزوير والتدليس والتزييف. والشكوك أكبر تجاه الحزب الأوفر حظاً في السلطة وهو حزب المؤتمر الوطني، وهذه إشكالية لانريدها أن تعرقل وتعوق مسيرة العملية الإنتخابية.

    الشريف
    الشريف
    المديــر
    المديــر


    عدد المساهمات : 441
    تاريخ التسجيل : 20/11/2008

    الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان Empty رد: الأستاذ : السر لصحيفة السوداني نحن الوحيدون القادرون على صيانة وحدة السودان

    مُساهمة  الشريف الإثنين مارس 22, 2010 7:22 pm

    * ما أبرز ما يطرحه الحزب الإتحادي لإقناع الناخب بالتصويت لصالحه؟
    نحن ركزنا على قضيتين أساسيتين واحدة سياسية وأخرى مرتبطة بمعيشة الجمهور والشعب. القضية السياسية متعلقة بوحدة البلد، ونحن نعتقد أن الحزب الإتحادي يتميز عن كافة القوى السياسية السودانية الأخرى بموقفه من قضية الوحدة، وهو موقف مبدئي وأصيل وإستراتيجي ولا يقبل أي نوع من المساومة، ولذلك أعلنا بإستمرار أننا مع وحدة السودان أرضاً وشعباً وليست الوحدة التي تقوم عن طريق القمع والقهر أو الفهلوة ولا التي تكون عن طريق المناورات والتكتيك، ونحن مع حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم في ظل مناخ ديمقراطي يكون عاملا مساعدا للوصول لنتائج إيجابية تعزز خيار الوحدة وليس العكس، والآن كل التكهنات تشير لصالح الإنفصال وليس العكس، ولذلك نرى أن الحزب الإتحادي الديمقراطي إذا إنتخبه الشعب السوداني ووصل إلى مقاليد السلطة في هذه البلاد بإمكانه ان يعمل على الحفاظ على وحدة السودان وهذه ليست أمنيات ولكنه واقع تحكمه العلاقات التي تربط الإتحادي والجنوب بكل ألوان طيفه، وخاصة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو موقف لم يتغير طيلة العلاقة معها حتى اليوم، والسبب في علاقاتنا الثابتة مع الحركة موقفنا الثابت من الوحدة، وقدمنا في سبيل هذا ثمناً كبيراً جداً وتضحيات كبيرة جداً ورفضنا حتى المشاركة في هذه الحكومة، في مرحلة عرض علينا أن نشارك فيها بـ (50%) ومناصفة، رفضناها وقلنا لايمكن أن نشارك في حكومة شمولية، والحرب مازالت مستمرة في الجنوب.
    وفي الجانب الآخر الآن المواطن السوداني كل الإستطلاعات تؤكد أن (70-80%) منهم مهموم بمعايشه وصحته وتعليمه وخدماته وأمنه، وفي هذا الجانب وضعنا برنامجا واعدا وطموحا جداً وسنقوم بتمليكه لكل الشعب السوداني، وسنوزعه في تدشين حملتنا الإنتخابية التي تبدأ الأيام القادمة، وبرنامجنا في الدرجة الأولى يسعى لتخفيف أعباء المعيشة عن المواطن السوداني الذي يعيش أسوأ ظروف حياتية في العالم، ونسعى لأن ننقله لمعيشة فيها قدر من الإستقرار والرفاهية والتنمية الإزدهار ونخفف عنه الضرائب والجبايات، ونوفر له فرصة العيش الكريم والعلاج والدواء والتعليم، وفي هذا الجانب حزبنا برنامجه واعد وواقعي ينطلق من واقع السودان ويراعي التحديات والتطورات المحيطة بنا إقليمياً ودولياً وموضوعي وعلمي مرتبط بآليات تنفيذ، لأن البرامج ليست صعبة، وبالمناسبة البرامج بين الأحزاب السياسية أحياناً تكون متطابقة لدرجة الكربون ويكون المحك والفيصل في قدرة القيادات المرشحة لتنفيذ هذه البرامج وإنزالها لأرض الواقع، ولذلك نحن ربطنا مع كل برامجنا آليات للتنفيذ محددة وبمواقيت زمنية نلتزم بها في التعليم والصحة والتنمية والإقتصاد والسياسة، ولأن الإلتزام بالمواقيت الزمنية وفقاً للخطط الإسعافية العاجلة ستتخذ في شكل قرارات بمجرد الوصول للسلطة، وأخرى خطط متوسطة المدى وبعيدة المدى يشارك فيها أهل الرأي والتخصص، وهذا ما يجعل برنامجنا متفردا عن بقية برامج القوى السياسة، ولم نذهب لطرح برنامج في شكل شعارات أو طرح او رؤى، ووضعنا أسبقيات واولويات وخطط تنفيذ.
    * هناك علامة إستفهام موضوعة، والكل كان يتوقع مرشحاً من آل الميرغني كيف تمت هذه النقلة؟
    أنا أفتكر أن هذا بعد مهم جداً لأن الإختيار والتكليف شرف كبير بالنسبة لي ولم أسع له ولم أتوقعه، ولكن لكل حزب طريقته في إختيار أشخاصه وقياداته للمواقع المختلفة، لذلك جاء تكليفي محفوفا بعدد من التكهنات لدى بعض المراقبين وصفوه بأنه كان مفاجأة، وكانوا يتوقعوا ان يترشح الميرغني او أي شخص من آل الميرغني، وهذه الروح غزّاها ومكّن لها الإعلام، لأنه لا الميرغني أو أي شخص من آل الميرغني في أية مرحلة من المراحل قال أنه ينوي أو يريد أن يترشح، ولكن الإعلام جعل الناس يترقبون أن يكون القادم والمرشح عن الحزب الإتحادي الأصل من آل البيت الميرغني سواء زعيم الحزب ورئيسه مولانا أو أي أحد من أفراد أسرته. وكنت أعلم أن مولانا السيد محمد عثمان لن يقبل بأن يكون في موقع تنفيذي لأنني أعرف طبيعة تفكيره وكنت قريباً منه وهذه المسألة كانت متاحة له في كل الديمقراطيات، ولكن أعلم أنه بطبيعته وتركيبته ومهامه التي يسعى لها لا يمكن ان يكون جزءا من عمل تنفيذ وسياسي يومي غير قيادة الحزب والتي نفسها فرضتها ظروف معينة ولكنه تصدى لها بمسئولية وإقتدار.
    وفلسفة القرار أنه أتخذته مؤسسات الحزب ولكن حسب دستور الحزب لابد أن يوافق عليه رئيس الحزب، وصحيح كان هناك إصرار من قيادات الحزب وأفراده واللجان ان يكون رئيس الحزب هو المرشح، وعندما إعتذر رئيس الحزب إنتقل المطلب مباشرة ليكون المطلب من آل الميرغني، وحقيقة جاء الرد من قبل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بأنه لا هو ولا احد من بيت الميرغني، وأن تترك الفرصة لقيادات الحزب للتأكيد على أنه لديه عدد كبير من القيادات والشخصيات المؤهلة والقادرة على قيادة المسيرة في هذه المرحلة وفقاً للتحديات المطروحة، وانا لم أكتف بذلك حقيقة وكنت من أنصار ومن الداعين بشدة ومتوقع أن يكون المرشح من آل الميرغني، سألت مولانا شخصياً لماذا لايكون واحد من أبناء مولانا شخصياً وفيهم من هو مؤهل حتى في التأهيل الأكاديمي والعلمي بصورة أعلى منا، ودرسوا في أحسن الجامعات وتحصلوا على أرفع الدرجات العلمية والدراسات العليا في أمريكا وغيرها، غير ان سيرتهم وسريرتهم تؤهلهم لأن يتصدوا ويتحملوا أية مسئولية، فكان رد مولانا شخصياً أن سرد لي قصة عن والده السيد علي الميرغني وقال لي أنه كان في سن صغيرة في ذلك الوقت، وكانت القصة عند تكوين واحدة من الحكومات ودون ذكر أسماء بأن والده كانت تعرض عليه بإعتباره راعياً للحركة الوطنية وطلب من السيد محمد عثمان الميرغني أن يلتقي بزعيم سياسي كبير وأن ينقل له رسالة مفادها بأن الشعب السوداني وأهل السودان قدمونا ووقرونا لنأخذ بيدهم لا أن تكون البلاد ضيعة لنا ولأهلنا، وقال لي أنا ملتزم بذلك وهي سياسة قديمة منذ الوالد وأنا شاب راسخة في ذهني، وهذا حديثه حرفياً بأنه لايمكن ان تكون البلاد والحزب ضيعة لي ولاولادي ولنا من المشاغل والمهام ما يكفينا ولابد أن نضع الثقة في القيادات الحزبية لأن تتقدم. وهذه واحدة من الأسباب التي دفعتني دون تردد لأن أقبل التكليف، وكان لي موقف من البداية في العملية الإنتخابية نفسها وكنت واحدا من القيادات في الحزب التي ترى ان الساحة غير مهيأة لقيام إنتخابات حرة ونزيهة وأرى لابد من مقاطعتها ولم أكن من المتحمسين لها لأن المعطيات تشير إلى ان نتائجها محسومة سلفا، وبالتالي لا نعطي شريعة لمن لا يستحقها. ولكن بعد هذه التطورات والتأييد الذي وجدته من الشعب السوداني دخلت السباق ومتى ماكانت الإنتخابات حرة ونزيهة نحن على قناعة ان المؤتمر الوطني سيأتي في المؤخرة بإذن الله تعالى.
    * يقال أن السيد محمد الحسن الميرغني هو من دفع بمقترح ترشيحك وسانده، ما مدى صحة ذلك؟
    صحيح هو كان واحدا من الداعمين بشدة وكان يعلم موقفي الأول بمقاطعة العملية وعدم الدخول فيها، وكان قريباً مني وأنا قريب منه، وكان بإستمرار يناقشني أن هذا الموقف خطأ وغير صحيح، ويقول لابد أن ندخل التجربة مهما كانت نتائجها فهي إنتصار للحركة السياسية وللتجربة الديمقراطية وللتعددية، ولذلك كان من الداعمين وأفتكر انه الشخص الأول الذي كان وراء الإختيار وبدوره قام بإقناع وتهيئة الساحة داخل المؤسسات الحزبية حتى أتى القرار بإجماع الكافة في قيادات ومؤسسات الحزب، وترشيحي لرئاسة الجمهورية الآن وحد كل القيادات والتيارات الإتحادية الأخرى البعيدة عن الحزب الإتحادي الديمقراطي، وإلتقيت بهذه الفصائل وكلهم أعلنوا دعمهم وتأييدهم لنا كداعم وسند أساسي بأنني أدخل المعركة الرئاسية بسند جميع الفصائل الإتحادية، إلا القلة منهم، وصحيح أنهم نزلوا في بعض الدوائر.
    * وكيف تلقيت نبأ إختيارك مرشحاً، ويقال أنك كنت خارج الإجتماع الأخير؟
    صحيح أنا تم إستدعائي بواسطة السيد محمد عثمان الميرغني، وكنت أعتقد أنه تكليف أو أي أمر آخر ولم أكن إطلاقاً أتوقع أن يكون بخصوص هذا التكليف، وكما أسلفت لم أكن راغباً في أن أكون جزءا من هذه العملية على الإطلاق، ولذلك كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي وشكرني على ذلك، وهو قال لي والله هناك أمر مهم ونحن في الأجهزة الحزبية قررنا ان نرشحك لرئاسة الجمهورية عن الحزب، وطلب مني أن أفكر في الموضوع وهذا كان في ساعة متأخرة من الليل، وأرحته من التفكير وقلت له موافق، وقال لي جزاك الله خيرا، ومن هنا تمت القضية ووصلت إلى ما وصلت إليه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 2:27 pm